ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ * * * هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا * * * جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ ، والصَمْتُ فُتُونُ فنَضتْ بُرْدَ نَهارٍ لفّ مَسْــراهُ الحنيـــنُ وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإِذا الكــونُ حزيــنُ فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ أنيـــنُ * * * إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ هوَ ذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنِّ تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّـي وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ * * * ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ،...
بلوق الميز
عُدْ بِي يا زورقي الكَلِيـلا فَلَنْ نَرَى الشاطيءَ الجَمِيـلا عُدْ بِي إلى مَعْبـَدِي فـإنّي سَئِمْتُ يَا زَوْرَقِـي الرَّحِيـلا وضِقْتُ بالموجِ أيَّ ضِيـقٍ وما شَفَى البحـرُ لي غَلِيـلا إلامَ يا زورقي المُـعَنَّـى نَرْجُو إلى الشَّاطِيءِ الوُصُولا؟ والمَوْجُ مِنْ حَولنـا جِبَـالٌ سَدَّتْ عَلى خَطْوِنَا السَّبِيـلا والأُفـقُ مِنْ حَولنا غُيُـومٌ لا نَجْمَ فِيه لَنَـا دَلِيـلا كَمْ زَورقٍ قبلَنـا تَوَلَّـى وَلَمْ يَزَلْ سَـادِراً جَهـُولا فَعُـدْ إلى معبدي بقلـبي وَحَسْـبُ أيامنـا ذُهـولا * * * حسبُكَ يا زورقـي مَسيراً لن يُخْدَعَ القلبُ بالسَّـرابِ وارجِعْ، كما جِئْتَ ، غيرَ دَارٍ قد حَلُكَ الجـوُّ بالسَّحَـابِ وَمـَلَّ مجدافُـكَ الـمُعَنَّى تَقَلُّـبَ المـوجِ والعُبَـابِ ولم يَزَلْ معبـدي بعيـداً خَلْفَ الدياجيـرِ والضَّبَـابِ يَشُوقُني الصَّمْتُ في حِمَـاهُ وَفِتْنَـةُ الأَيْـكِ والرَّوَابـي عُدْ بيَ يـا زورقـي إليـهِ قَدْ حَانَ ، يا زورقي ، إِيَابِـي مَا كَفْكَفَ البَحْرُ من دُمُوعِي ولا جَـلا عَنّـيَ اكْتِئَابـي فَفِيمَ في مَوْجِهِ اضطرابـي؟ وأينَ ، يا زورقي ، رِغَابِـي؟ * * * تَائِهـَةٌ ، والحيـاةُ بحـرٌ شَاطِـئُهُ مُبْعِـدٌ سَحِيـقُ...
َفيمَ نخشَى الكلماتْ وهي أحياناً أكُُفٌّ من ورودِ بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ وهي أحياناً كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ رشَفَتْها، ذاتَ صيفٍ، شَفةٌ في عَطَشِ * * * فيم نخشى الكلماتْ ؟ إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ رَجعُها يُعلِنُ من أعمارنا المنفعلاتْ فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ قَطَرَتْ حسّا وحبّاً وحياةْ فلماذا نحنُ نخشى الكلماتْ؟ * * * نحنُ لُذْنا بالسكونِ وصمتنا، لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غُولاً لا نراهُ قابعاً تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا مِسْنداً يقطُرُ موسيقَى وعِطْراً ومُنَى وكؤوساً دافئهْ * * * فيم نخشى الكلماتْ؟ إنها بابُ هَوىً خلفيّةٌ ينْفُذُ منها غَدُنا المُبهَمُ فلنرفعْ ستارَ الصمتِ عنها إنها نافذةٌ ضوئيّةٌ منها يُطِلّ ما كتمناهُ وغلّفناهُ في أعماقنا مِن أمانينا ومن أشواقنا فمتى يكتشفُ الصمتُ المملُّ أنّنا عُدْنا نُحبّ الكلماتْ؟ * * * ولماذا نحن نخشَى الكلماتْ ؟ الصديقات التي تأتي إلينا...
ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ * * * هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا * * * جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ ، والصَمْتُ فُتُونُ فنَضتْ بُرْدَ نَهارٍ لفّ مَسْــراهُ الحنيـــنُ وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإِذا الكــونُ حزيــنُ فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ أنيـــنُ * * * إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ هوَ ذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنِّ تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّـي وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ * * * ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ،...
عُدْ بِي يا زورقي الكَلِيـلا فَلَنْ نَرَى الشاطيءَ الجَمِيـلا عُدْ بِي إلى مَعْبـَدِي فـإنّي سَئِمْتُ يَا زَوْرَقِـي الرَّحِيـلا وضِقْتُ بالموجِ أيَّ ضِيـقٍ وما شَفَى البحـرُ لي غَلِيـلا إلامَ يا زورقي المُـعَنَّـى نَرْجُو إلى الشَّاطِيءِ الوُصُولا؟ والمَوْجُ مِنْ حَولنـا جِبَـالٌ سَدَّتْ عَلى خَطْوِنَا السَّبِيـلا والأُفـقُ مِنْ حَولنا غُيُـومٌ لا نَجْمَ فِيه لَنَـا دَلِيـلا كَمْ زَورقٍ قبلَنـا تَوَلَّـى وَلَمْ يَزَلْ سَـادِراً جَهـُولا فَعُـدْ إلى معبدي بقلـبي وَحَسْـبُ أيامنـا ذُهـولا * * * حسبُكَ يا زورقـي مَسيراً لن يُخْدَعَ القلبُ بالسَّـرابِ وارجِعْ، كما جِئْتَ ، غيرَ دَارٍ قد حَلُكَ الجـوُّ بالسَّحَـابِ وَمـَلَّ مجدافُـكَ الـمُعَنَّى تَقَلُّـبَ المـوجِ والعُبَـابِ ولم يَزَلْ معبـدي بعيـداً خَلْفَ الدياجيـرِ والضَّبَـابِ يَشُوقُني الصَّمْتُ في حِمَـاهُ وَفِتْنَـةُ الأَيْـكِ والرَّوَابـي عُدْ بيَ يـا زورقـي إليـهِ قَدْ حَانَ ، يا زورقي ، إِيَابِـي مَا كَفْكَفَ البَحْرُ من دُمُوعِي ولا جَـلا عَنّـيَ اكْتِئَابـي فَفِيمَ في مَوْجِهِ اضطرابـي؟ وأينَ ، يا زورقي ، رِغَابِـي؟ * * * تَائِهـَةٌ ، والحيـاةُ بحـرٌ شَاطِـئُهُ مُبْعِـدٌ سَحِيـقُ...
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/