بلوق الميز

موقع المغتربين العرب

غرباء - لنازك الملائكة

أطفئ  الشمعةَ  واتركنا   غريبَيْنِ   هنـا نحنُ  جُزءانِ  من الليلِ  فما  معنى   السنا? يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ سُمّيتْ نحنُ وأدعوها  أنا: مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ                                غُربَاءْ اللقاء  الباهتُ   الباردُ   كاليومِ   المطيـرِ كان  قتلاً  لأناشيدي  وقبرًا   لشعـوري دقّتِ الساعةُ  في  الظلمةِ  تسعًا  ثم  عشرا وأنا من ألمي أُصغي وأُحصي. كنت حَيرى أسألُ  الساعةَ  ما  جَدْوى   حبوري إن نكن نقضي الأماسي, أنتَ أَدْرى,                                غُربَاءْ   مرّتِ الساعاتُ كالماضي يُغشّيها  الذُّبولُ كالغدِ المجهولِ لا أدري  أفجرٌ  أم  أصيلُ مرّتِ الساعاتُ والصمتُ كأجواءِ الشتاءِ خلتُهُ  يخنق  أنفاسي  ويطغى  في  دمائي خلتهُ يَنبِسُ في نفسي يقولُ أنتما تحت  أعاصيرِ  المساءِ                                غُربَاءْ أطفئ الشمعةَ  فالرُّوحانِ  في  ليلٍ كثيفِ   يسقطُ النورُ على وجهينِ في لون الخريف أو لا  تُبْصرُ ?  عينانا  ذبـولٌ  وبـرودٌ أوَلا  تسمعُ ? قلبانا  انطفاءٌ   وخُمـودُ صمتنا أصداءُ إنذارٍ  مخيفِ ساخرٌ من أننا سوفَ نعودُ                                غُربَاءْ نحن من جاء بنا...

متابعة القراءة
  817 مشاهدات
  817 مشاهدات

الخيط المشدود في شجرة السرو - لنازك الملائكة

-1- في سوادِ الشارعِ المُظلم والصمتِ الأصمِّ حيثُ لا لونَ سوى لونِ الدياجي المدلهمِّ حيثُ يُرخي شجرُ الدُفلى أساهُ فوقَ وجهِ الأرضِ ظلاَّ ، قصةٌ حدّثني صوتٌ بها ثم اضمحلا وتلاشتْ في الدَّياجي شفتاهُ -2- قصةُ الحبّ الذي يحسبه قلبكَ ماتا وهو ما زالَ انفجاراً وحياةَ وغداً يعصرُكَ الشوقُ إليَّا وتناديني فتَعْيَـى ، تَضغَظُ الذكرى على صَدركَ عِبئا من جنونٍ ، ثم لا تلمُسُ شيئا أيُّ شيءٍ ، حُلمٌ لفظٌ رقيقُ أيُّ شيءٍ ، ويناديكَ الطريقُ فتفيقُ . ويراكَ الليلُ في الدَّرْبِ وحيداً تسألُ الأمسَ البعيدا أنْ يعودا ويراكَ الشارعُ الحالِمُ والدُفْلى ، تسيرُ لونُ عينيكَ انفعالٌ وحبورُ وعلى وجهك حبٌّ وشعورُ كلّ ما في عمقِ أعماقِكَ مرسومٌ هناكْ وأنا نفسي أراكْ من مكاني الداكن الساجي البعيدْ وأرى الحُلْمَ السَّعيدْ خلفَ عينيكَ يُناديني كسيرا ..... وترى البيتَ أخيرا بيتنا ، حيثُ التقينا عندما كانَ هوانا ذلك الطفلَ الغَرِيرا لونُهُ في شفتَينا وارتعاشاتُ صِباهُ في يَدَيْنَـا -3- وترى البيتَ فتبقى لحظةً دونَ...

متابعة القراءة
  1112 مشاهدات
  1112 مشاهدات

أنا - لنازك الملائكة

الليلُ يسألُ مَن أنا أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ أنا صمتُهُ المتمرِّدُ قنّعتُ كنهي بالسكونْ ولففتُ قلبي بالظنونْ وبقيتُ ساهمةً هنا أرنو وتسألني القرونْ                           أنا من أكون ؟ الريحُ تسألُ مَنْ أنا أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ أنا مثلها في لا مكان نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ نبقى نمرُّ ولا بقاءْ فإذا بلغنا المُنْحَنَى خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ                           فإذا فضاءْ ! والدهرُ يسألُ مَنْ أنا أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ وأعودُ أمنحُها النشورْ أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ من فتنةِ الأملِ الرغيدْ وأعودُ أدفنُهُ أنا لأصوغَ لي أمساً جديدْ                           غَدُهُ جليد والذاتُ تسألُ مَنْ أنا أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام لا شيءَ  يمنحُني السلامْ أبقى أسائلُ والجوابْ سيظَلّ يحجُبُه سرابْ وأظلّ أحسبُهُ دَنَا فإذا وصلتُ إليه ذابْ                           وخبا وغابْ

  1483 مشاهدات
  1483 مشاهدات

في وادي العبيد - لنازك الملائكة

ضاع عُمْري  في  دياجيرِ  الحياة                      وخَبَتْ أحلامُ  قلبــي  المُغْرَقِ ها أنا وحدي على شطِّ  المماتِ                      والأعاصيــرُ  تُنادي   زورقي ليس  في  عينيّ  غيـرُ   العَبَراتِ                      والظلالُ  السودُ  تحمي   مفرقي ليس في  سَمْعيَ غيرُ  الصَرَخاتِ                      أسفاً للعُمْـــرِ، ماذا قد بَقِي ؟   سَنَواتُ العُمْر  مرّت  بي  سِراعا                      وتوارتْ في دُجَى الماضي  البعيدْ وتبقَّيْتُ  على  البحْر    شِراعـا                      مُغرَقاً  في  الدمْع  والحزنِ  المُبيدْ وحدتـي تقتلُني  والعُمْرُ  ضاعا                      والأَسى لم يُبْقِ لي حُلماً "جديدْ" وظلامُ  العيْش لم  يُبْقِ  شُعَاعـا                      والشَّبابُ الغَضُّ يَذْوي  ويَبِيـدْ   أيُّ  مأساةٍ  حياتي   وصِبايــا                      أيّ  نارٍ خلفَ  صَمْتي  وشَكاتي كتمتْ  روحي  وباحتْ  مُقْلتايا                      ليتها  ضنّتْ  بأسـرار حياتـي ولمن  أشكو   عذابـي   وأسَايا ؟                      ولمن  أُرْسـلُ  هذي  الأغنياتِ ؟ وحوالـيَّ  عبيـدٌ   وضحايـا                      ووجودٌ مُغْـرَقٌ فـي الظُلُماتِ   أيُّ  معنىً  لطُموحي  ورجائـي                      شَهِدَ الموتُ بضَعْفـي   البَشريّ ليس في الأرض لُحزْني من  عزاءِ                      فاحتدامُ الشرِّ  طبْعُ  الآدمــيِّ مُثُلي العُلْيا  وحُلْمي  وسَمَائـي                     كلُّها...

متابعة القراءة
  1319 مشاهدات
  1319 مشاهدات

دعوة إلى الأحلام - لنازك الملائكة

تعالَ  لنحلُمَ ، إنَّ  المسـاءَ   الجميـلَ  دنا ولينُ الدُّجَى وخدودُ النُّجـومِ تُنـادِي  بنا تعالَ نصيدُ الرؤى ، ونعُـدُّ خُيـوطَ السَّنَا ونُشْهِدُ منحدراتِ  الرمـالِ  على  حُبِّـنَا                 * * * سنمشي معاً فوق صـدْرِ جزيرتنا السَّاهدة ونُبْقي على الرملِ آثارَ  أقدامِـنا   الشَّاردة ويأتي  الصباحُ  فيُلقي  بأندائـهِ   البـاردة وينْبتُ حيث حَلُمْنا  ولو  وردةً   واحـدة                 * * * سنحلُمُ أنَّـا صعدنا  نَرُودُ  جبـالَ  القمرْ ونَمرحُ  في  عُزلـةِ  اللا نِهاية   واللا بَشَرْ بعيداً بعيداً ، إلى حيث  لا  تستطيعُ  الذِّكَر إلينا  الوصولَ  فنحن  وراءَ  امتدادِ   الفِكَرْ                 * * * سنحلُمُ أنَّـا اسْتَحَلْنا صبيَّيْنِ فوقَ  التـلالْ بَريئَيْنِ نَركضُ فوقَ الصُّخورِ ونَرْعَى الجِمَالْ شَرِيدَيْنِ ليسَ  لنا  مَنْزِلٌ غيرَ كـوخِ الخَيَالْ وحِينَ  نَنَامُ  نُمَرِّغُ  أجسادنا  في  الرِّمَـالْ                 * * * سنحلُمُ أنَّـا نسيرُ  إلى  الأمسِ  لا  للغَـدِ وأنَّـا  وصلنا  إلى  بابلٍ  ذاتَ  فجرٍ  نَـدِ حَبِيبَيْـنِ  نَحْمِـلُ  هـوانا  إلى   المَعْبَـدِ يُبَارِكُنا  كَاهِـنٌ  بابلـيٌّ  نَقِـيُّ   اليَـدِ                 * * *

  1446 مشاهدات
  1446 مشاهدات

By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/