إدريس ابن الطيب يقاضي صحيفة الشمس بشأن مقالها ضد مهرجان الأسطى بدرنة

قال الكاتب والشاعر إدريس بن الطيب في تصريح خاص لصحيفة ليبيا اليوم بأنه قد شرع في إجراءات تقديم شكوى قضائية ضد صحيفة الشمس الرسمية الليبية وذلك على خلفية نشرها مقالا في عددها الصادر يوم السبت 16/5/2009 تتهم فيه المشاركين في مهرجان الأسطى عمر للفكر والفنون بمدينة درنة الذي نظمته جمعية بيت درنة الثقافي بأنهم متآمرون ومرتبطون بأجندات أجنبية.

 

وأظاف ابن الطيب، "إن المقال المذكور الذي بدأ بالتأكيد على انتفاء أية إمكانية للحوار والتعايش بين ما سماه البديل والواقع وأن أية محاولة باستثناء الإزاحة والإزالة هي تغطية للحقائق الساطعة خلف ستائر الخداع قد حمل أيضا إضافة إلى هذه اللغة المحرضة على العنف والمهددة للسلم الاجتماعي  بكم هائل من التهم الخطيرة التي يعاقب عليها القانون"

واستطرد الكاتب قائلا، "إن المقال الذي نشرته صحيفة الشمس بتوقيعها دون اسم آخر مما يعني في لغة الصحافة أنه يعبر عن وجهة نظرها قد تحدث بوضوح وبالنص عن مواجهة قادمة سلما أو عنفا مع الرافضين لمنطق ما سماه أصحاب الأهداف المشبوهة والأجندات الخاصة، وهو ما يعني تحريضا واضحا على العنف ضد الكتاب والأدباء المشاركين في  المهرجان المذكور"
وأردف "إنني أحمل مسؤولية سلامتي الشخصية وسلامة كل المشاركين في المهرجان على عاتق هذه الصحيفة وكاتب المقال في حال حدوث أية استجابة طائشة لدعوة العنف الواردة في المقال".

وأكد ابن الطيب أنه قد  طلب من محاميه الأستاذ محمد العلاقي  إرسال رسالة إلى الأخ  أمين الهيئة العامة للثقافة لإصدار الإذن بمباشرة إجراءات الدعوة نظرا لارتباط الموضوع بالصحافة كما ينص القانون، وأنه سوف يوجه للصحيفة مجموعة من التهم منها تهديد السلم الاجتماعي والتحريض على استخدام العنف واستخدام العنف اللفظي والافتراء والإساءة المعنوية والإضرار بالسمعة.

وقال بأنه سوف يطالب الصحيفة إضافة إلى ذلك بالاعتذار بمقال بنفس المكان ونفس المساحة حسب العرف الصحفي كما سوف يطالبها  بتعويض مالي قدره دينار واحد.

واختتم  الشاعر وسجين الرأي السابق إدريس بن الطيب بالقول، "إنه يثق ثقة شديدة بالقضاء رغم كل الاستثناءات وأن القضاء يجب أن يكون وحده ملجأ كل المواطنين للحصول على حقوقهم بدلا من لغة التخوين والتخويف التي لا يمكن أبدا إعادة الحياة إليها لأن الزمن ببساطة قد تجاوزها، وأن الوقت الذي كان فيه المواطن يتهم بهذه التهم دون رد قد انتهى إلى غير رجعة، كما أكد أنه على صحيفة الشمس أن تحترم شعارها الذي يقول إن الشمس تشع على الجميع وهو شعار يجب تطبيقه فعلا لا قولا.

يشار أن مهرجان الأسطى عقد في مدينة درنة ونظمته جميعة بيت درنة الثقافي في الفترة من 17 - 19 من الشهر الجاري، واشتمل على العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية.

وكان من بين فعاليات المهرجان ندوة المجتمع المدني، التي أكد المشاركون فيها ضرورة فصل مؤسسات المجتمع المدني على المؤسسة الرسمية للدولة.

كما تضمن المهرجان عروضات مسرحية ومعرض رسومات وصور فوتغرافية، وكان المشاركون فيه قد جاءوا من جميع أنحاء الجماهيرية.

والمعروف أن خلافا وقع بين منظمي المهرجان والهيئة العامة للثقافة حول قانونية تنظيم المهرجان بعيدا عنها وهو الأمر الذي أكد عليه القائمون على المهرجان بأنه جاء موافقا للتشريعات النافذة في الجماهيرية خلافا لما صرحت به الهيئة العامة للثقافة.

 

المصدر: ليبيا اليوم