
تراجعت أمس نسبيا الجهود المبذولة لاعتقال العقيد الليبي الهارب العقيد معمر القذافي، الذي ما زال موجودا في مكان غير معلوم داخل الأراضي الليبية، فيما انشغل الثوار والمجلس الوطني الانتقالي بخلافات تصاعدت حدتها وبرزت للعلن، للمرة الأولى، مع جماعات سياسية إسلامية فتحت النيران مبكرا على المجلس الانتقالي، في نهاية غير متوقعة لشهر العسل الذي لم يدم طويلا بين الطرفين.وبينما كان المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني يطلق من قلب ميدان الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس، رسائل لطمأنة دول التحالف الغربي الداعمة للثوار، بأنه لن يسمح بأي إيديولوجية متطرفة سواء يمينا أو يسارا، خرج علي الصلابي، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، بانتقادات عنيفة وحادة غير مسبوقة، ضد الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الانتقالي وصلت إلى حد مطالبته بالاستقالة من منصبه.ودفعت هذه التطورات مسؤولا رفيع المستوى في المجلس الوطني الانتقالي، إلى التحذير من إمكانية وقوع عمليات اغتيال ضد بعض أعضاء المجلس الانتقالي، خاصة مع انتشار السلاح في جميع أرجاء...