باريس ـ من الطيب ولد العروسي: إن فضح المعاملات الوحشية التي كانت، ولا زالت، بعض الأنظمة العربية تمارسها تجاه شعبها تعد من بين الأشياء التي ينتظر أن تكشف؟ لكن في أي باب نصنف معاملة هذه الأنظمة تجاه المواطنين والمواطنات خلال فترات الحكم الطويلة التي مكثها مجموعة من الرؤساء الذين إما تم قتلهم، أو إبعادهم عن المشهد السياسي؟ لا شك أننا حينما نقرأ بعض الوثائق المنشورة نتساءل إن كان هؤلاء الناس يملكون حسا أو عاطفة أو إيمانا أو أخلاقا؟ هذا ما نخرج به من انطباعات لدى قراءتنا لكتاب أنّيك كوجان الإعلامية في جريدة 'لوموند' الفرنسية، بعنوان 'الطرائد: جرائم القذافي الجنسية' ، الصادر في باريس عن منشورات 'غراسية ' سلسلة 'الوثائق الفرنسية'، يحتوي هذا الكتاب على 336 صفحة ومقدمة وفصلين وخاتمة.إننا نصاب بالحيرة وبالكراهية للممارسات الوحشية التي يصعب إدراجها في خانة معينة، لأنه وباسم 'أولاد وبنات القذافي'، أو 'القائد' كان 'حاكم ليبيا' يسجن الأطفال والبنات منتهكا حرماتهم لمدة تتجاوز العشر سنوات أحيانا، إذ...