لم تمض أسابيع قليلة على فتح السوق الصحفية الليبية أمام المطبوعات العربية والأجنبية، مما شكل خطوة انفتاح لافتة، حتى أتى إجراء مفاجئ أعاد البلد سنوات إلى الوراء بتأميم وسائل الإعلام المحلية القليلة التي لم تكن تخضع للقطاع العام، واستطرادا للجان الشعبية.
واعتبر مراقبون في ليبيا أن هذا التأميم الذي أعلنه "القائد" القذافي ضربة للتيار الإصلاحي الذي كان يرمز إليه نجله بتقويض المنصة الإعلامية التي كانت تجعل صوته أرفع من أصوات عناصر "النومنكلاتورا" الماسكة بالأجهزة الأمنية وبغالبية الدواليب الحكومية.