بلوق الميز
تدمير منشأة رادار ومستودعات ذخيرة وآليات عسكرية في البريقة ووسط ليبيا
بدأ حلف الأطلسي أمس مرحلة جديدة من مهمته في ليبيا عبر استخدام المروحيات القتالية في غارات ضد قوات معمر القذافي. وقال الحلف في بيان “إن مروحيات قتالية فرنسية من طراز تيجر وبريطانية من طراز أباتشي استهدفت خلال غاراتها فجراً تجهيزات وقوات تابعة للجيش الحكومي الليبي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية “إن مروحيات أباتشي دمرت منشأة رادار قرب مدينة البريقة الساحلية في شرق ليبيا”. وقال الميجر جنرال نيك بوب قائد الاتصالات الاستراتيجية في هيئة أركان الجيش البريطاني “مروحيات الأباتشي مكلفة بتوجيه ضربات دقيقة ضد منشأة رادار ونقطة تفتيش للجيش وكلاهما في البريقة..وفي المنطقة ذاتها دمرت القوات الجوية الملكية منشأة عسكرية أخرى بينما هاجمت القوات الجوية الملكية بنجاح مستودعين للذخيرة بوسط ليبيا”.
وأوضح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس “أن إقحام المروحيات تطور معقول لما بدأناه يعزز القدرات الإضافية التي يستخدمها الآن حلف الأطلسي لضمان أن يكون الشعب الليبي حرّاً في أن يقرر مستقبله..إننا نقول بوضوح للعقيد القذافي إن هناك وسيلة سريعة جداً لوقف غارات الحلف الأطلسي، وهي التنحي والكف عن محاربة شعبه”.
ونفى فوكس ان يكون نشر المروحيات اعترافاً بفشل استراتيجية يتم تطبيقها حتى الآن، وقال على هامش القمة الأمنية الآسيوية المنعقدة في سنغافورة “استخدام المروحيات الهجومية هو امتداد منطقي لما نقوم به بالفعل وليس الخطة “ب” على الإطلاق وإنما إظهار استعداد الناتو لاستخدام الإمكانات المتاحة ومهاجمة أهداف جديدة”.
وأضاف “إن الحملة تضعف قدرة القذافي على القيادة والسيطرة وتحد من الإمدادات التي يتلقاها”، وتابع قائلا “التاريخ سوف يعود بذاكرته إلى الوراء ويقول إننا ربما تمكنا من منع كارثة إنسانية مروعة..ان مذبحة سربرينتشا التي وقعت عام 1995 عادت إلى الأضواء مرة أخرى من خلال إلقاء القبض على الجنرال البوسني الصربي السابق راتكو ملاديتش وبدء محاكمته”.
أما الناطق باسم قيادة الأركان الفرنسية الكولونيل تييري بوركهار فقال “ان مروحيات تيجر الفرنسية دمرت عشرين هدفاً بينها 15 آلية عسكرية وسيارات بيك آب مسلحة، إضافة إلى هيكليات لقيادة الجيش الليبي”. واضاف “ان بضع مروحيات اضطرت للرد على أسلحة خفيفة أطلقت النار من الأرض دون إصابة أي مروحية. ...
وأوضح بوركهار “ان إقحام المروحيات يعد مكملا للوسائل الجوية والبحرية المستخدمة في العمليات لتكثيف الضغط الممارس حتى الآن على قوات القذافي”. مشيراً إلى أن المروحيات عادت بعد ذلك إلى حاملتيها الفرنسية تونير والبريطانية اتش.ام.اس اوشن المنتشرتين قبالة السواحل الليبية”.
وقال قائد قوات عملية الحلف في ليبيا الجنرال شارل بوشارد “ان هذا النجاح يدل على الإمكانات الفريدة المتاحة بفضل استخدام مروحيات قتالية”، مشيرا الى أن ذلك يمنح الحلف مرونة إضافية في رصد ومهاجمة قوات القذافي التي تتعمد استهداف المدنيين وتختبئ في أماكن آهلة بالسكان”.
وأضاف بوشارد “سنواصل استخدام هذه الوسائل في أي وقت ومكان يبدو فيه ذلك ضرورياً وبالدقة نفسها التي اتسمت بها مهماتنا السابقة لتعزيز الضغط على القوات الموالية للقذافي”.
وكان التحالف العسكري الذي يقوده حلف الأطلسي مدد الأسبوع الماضي أجل مهمته في ليبيا 90 يوماً إضافية. وقال محللون عسكريون “إن استخدام المروحيات الهجومية يتيح شن هجمات ضد القوات الموالية للقذافي التي تختبئ في أماكن مأهولة بالسكان أكثر دقة من الهجمات التي تشنها طائرات تحلق على ارتفاعات عالية مما يحد من خطر سقوط ضحايا مدنيين”.
لكن نشر المروحيات القتالية يزيد أيضا من خطر تكبد القوات الغربية أول خسائر في حملة الحلف في ليبيا التي بدأت في مارس الماضي، إذ انها معرضة لنيران أرضية. وإذ حذر معارضو الحرب من توسع المهمة تدريجيا شدد الحلف على ان نشر المروحيات ليس مقدمة لنشر قوات برية في ليبيا.
وأكد الجنرال بوشار في نهاية مايو ان كل المروحيات المزودة بأسلحة للهجوم ليست قادرة على نقل قوات برية، مشددا على انه ليست هناك أي نية لاستخدام قوات برية.
إلى ذلك، أعرب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار في ليبيا مصطفى عبد الجليل عن ارتياحه لإرسال مروحيات، مرحباً بكل عملية من شأنها ان تسرع في سقوط نظام القذافي”. وقال عبد السلام أحد قادة قوات المعارضة في مصراتة إن قتالا دار أمس مع قوات القذافي في الدفنية إلى الغرب من المدينة والتي تعرضت للقصف بقذائف المورتر والصواريخ”. وأضاف ان مقاتلي المعارضة في زليتن حصلوا على أسلحة ومعدات اتصال من مصراتة وبنغازي وانهم يشنون هجمات ليلا لكن ليس بالقوة التي ترخي قبضة قوات القذافي الحديدية على زليتن
المصدر :جريدة الاتحاد
عند الاشتراك في المدونة ، سنرسل لك بريدًا إلكترونيًا عند وجود تحديثات جديدة على الموقع حتى لا تفوتك.
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/
تعليقات