بلوق الميز

موقع المغتربين العرب

ليبيا تستهدف فينميكانيكا الإيطالية

يبدو أن الشركات الإيطالية العاملة في ليبيا ينتظرها مستقبل تجاري وردي، لا سيما بعد زيارة الرئيس الليبي لروما، ولقائه عمالقة الصناعة المحليين هناك، واحداً تلو الآخر.

لا بل نستطيع القول إن أجندة القذافي كانت حافلة بمواعيد تجارية طغت، في بعض الأحيان، على تلك السياسية. وبين الشركات الإيطالية المتمتعة بثقل صناعي في ليبيا، نجد "سيرتي" (ستقوم بمد سبعة آلاف كيلومتر من كبلات الألياف الضوئية في ليبيا) وشركة "أيمبريدجيلو" للبناء و"أوغوستا ويستلاند" التابعة لشركة "فينميكانيكا، التي حصلت على عقد ليبي لتجهيز حكومة القذافي بعشر مروحيات، تضاف إلى عقد تجاري بين ليبيا وشركة "Alenia Aermacchi" قيمته 3 مليون يورو.

هذا وتعتبر تركيا وليبيا فرصتين استراتيجيتين ستتمكن "فينميكانيكا" من خلالهما التوسع في الخارج.

وتشير آخر المعلومات التي تسربت في روما، من مسؤولين رفيعي المستوى داخل شركة "فينميكانيكا"، إلى أن ثمة مفاوضات في مرحلة متقدمة جداً يجري من خلالها البحث عن إمكان شراء الصندوق السيادي الليبي، المقدرة ثروته بـ200 بليون دولار، لحصة أسهم بارزة في هذه الشركة الإيطالية. علاوة على ذلك، يبدو أن الصندوق الليبي يتفاوض حول شراء حصة أسهم لا تتخطى 10 % من أسهم "فينميكانيكا"، مقابل دفع ما مجموعه 600 مليون يورو تقريباً. كما يقتضي الاستثمار بأن تقوم "فينميكانيكا" بتأسيس فرع لها في ليبيا.

من دون شك، فإن هذه المفاوضات التي يخوضها الليبيون مع "بيار فرانشيسكو غوارغوالييني"، رئيس "فينميكانيكا"، مليئة بالمعاني الصناعية والسياسية. على المستوى الصناعي، فإن "فينميكانيكا" تعمل داخل محور صناعي تكنولوجي شديد التقدم ذي علاقة بالمروحيات والفضاء والنقل والأجهزة الإلكترونية الدفاعية والأمنية. ويكفي النظر إلى العائدات المتأتية من هذا المحور، في الربع الأول من العام، لنجد أنها زادت 111 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. في أي حال، لم تخل زيارة القذافي لروما من عملية تبضع عسكرية قام بها الزعيم الليبي الذي طلب من رئيس "فينميكانيكا" تجهيزه بمجموعة من طائرات التجسس الصغيرة"فالكو" كي يتم استعمالها لمراقبة نزوح المهاجرين غير الشرعيين من الدول المجاورة إلى ليبيا. ويمكن التحكم بهذه الطائرات، التي تتمتع بإمكانات حربية، من بعد. وتتجه الحكومة الليبية نحو شراء رادارت "Selex Rat31" من "فينميكانيكا" للدفاع الجوي طويل المدى وأجهزة مراقبة إلكترونية للاستعمال على الشواطئ الليبية.

على الصعيد السياسي، فإن هذه المفاوضات ستكون موضع بحث في مؤتمر الدول الثماني الصناعية الكبرى، في مدينة "لاكويلا"، لكونها تحتوي على حصول ليبيا على منتجات أمنية حساسة قد تقلق حكومة واشنطن والناتو.

المصدر : ايلاف

×
لتصلك المعلومات

عند الاشتراك في المدونة ، سنرسل لك بريدًا إلكترونيًا عند وجود تحديثات جديدة على الموقع حتى لا تفوتك.

القذافي يطالب باعادة المقراحي
عودة نصف مليون مصرى من ليبيا خلال شهرين بسبب الرسو...

مدونات ذات صلة

 

تعليقات

مسجّل مسبقاً؟ تسجيل الدخول هنا
لا تعليق على هذه المشاركة بعد. كن أول من يعلق.

By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/