وبحسب التحذير الذي وجهته شركة "IBM" المختصة في التكنولوجيا، فإن حملة التجسس الحثيثة بدأت في سبتمبر الماضي، أي عندما صارت الأخبار تتوالى بشأن تطوير لقاحات فعالة ضد الوباء.
وعملت هذه الهجمات الإلكترونية على استهداف عدة منظمات، من بينها مؤسسات حكومية وأخرى تعمل في مجال التقنية، مع تركيزها على سلاسل التبريد، نظرا إلى دورها في حفظ اللقاح.
ويحتاج اللقاح الذي طورته شركتا "فايزر" و"بيونتك" إلى الحفظ في حرارة حرارة تبلغ 70 درجة مئوية تحت الصفر، تفاديا لأن يفقد صلاحيته للاستخدام.
ولا يعرف الخبراء ما إذا كانت هذه الهجمات قد نجحت فعلا في القيام باختراقات تتيح الحصول على معلومات قيمة.
ورجحت شركة "IBM" أن تكون هذه الهجمات الإلكترونية قد جرت برعاية دول، وليست من تخطيط وتنفيذ مجرمين بشكل منفرد، وفق ما ذكرت "سكاي نيوز".
وأضافت أنه لا يمكن للمجرمين أن يشنوا هذه الهجمات الإلكترونية المعقدة والتي تستغرق وقتا، إلا في حال كانت لديهم موارد مالية كبيرة لإنجاز مهمتهم.
وخلال الأسبوع الجاري، حذرت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" من محاولة عصابات إجرامية سرقة أسرار لقاحات كورونا، حتى يصنعوا نسخا مزيفة منها، في مسعى إلى استغلال ظروف الوباء.
وفي يوليو الماضي، جرى الإعلان في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا عن محاولة قراصنة مرتبطين بروسيا، لسرقة بيانات متعلقة بلقاحات وعلاجات لفيروس كورونا.
وبعث القراصنة برسائل إلكترونية إلى عشر منظمات، من بينها إدارات الضرائب والجمارك في المفوضية الأوروبية.
وتم استهداف هذه الوكالة الأوروبية، نظرا إلى عملها على ضبط أنظمة استيراد وتصدير اللقاحات، وبالتالي، فإنها تشكل ما يشبه "منجما ثمينا" للقراصنة في محاولتهم للحصول على معلومات.
تعليقات