بلوق الميز
رقابة الصيادلة بالمنطقة الشرقية تنفي فعالية دواء “بلاكونيل” المخصص لعلاج الملاريا ضد فيروس كورونا
ليبيا -قال مدير مكتب الرقابة العامة للصيادلة في المنطقة الشرقية ومدير مكتب الرقابة للأدوية الدكتور فائز عياد إن الدواء المتداول “plaquenil”على أنه له فعالية ضد فايروس “كورونا” بدأ صرفه سابقاً عندما أثبتت فعاليته ضد مرض الملاريا وإلتهاب المفاصل الروماتزمي وفي الأمراض الجلدية كالذئبة الحمراء، لافتاً بأنه لديه أثار جانبية سيئة جداً.
عياد شدد في تصريح لوكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة على أن الدواء يعطى تحت مرقابة شديدة من الأطباء لما يسببه من تلف في شبكية العين الذي يؤدي إلى فقدان نهائي للبصر وتأثير خطير جداً على عضلة القلب في حال إستخدامه بشكل عشوائي ضمن جرعات عالية وفترات طويلة دون متابعة دقيقة من الأطباء.
ولفت إلى أنه من الآثار الجانبية لهذا الدواء تفاعلات جلدية سيئة عندما استخدمه بعض الأطباء ضد الصدفية ما سبب في إزدياد حالة المريض سوءاً وتم إستبعاده من هذا الإستخدام.
ونوّه بأن الدواء مصّرح للإستخدام بجرعة معينة ولإستخدام معين غير ذلك يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذ تم إستخدامه، بدون وصفة دقيقة من الأطباء وفي المجال المحدد إليه طبياً.
وأضاف”ما أثار حافظتنا هو بعد قيام الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي بالتصريح العشوائي وإشارته بأن هذا الدواء فعال وأنه لديه شعور بأنه جيد ما دفع الناس بأخذ هذا الشق فقط من التصريح متجاهلين تعقيبات رئيس منظمة الغذاء والدواء الأمريكي والذي كان واقفا إلى جانب ترامب في المؤتمر والذي أكد بأن هذه المعلومات لازالت نضرية وإنهم لازالوا يجرون الدراسات في المختبرات”.
كما أشار ” من هنا أستند الناس على تجربة الصين والتي لم تكن مستعدة عند حدوث الكارثة لها، وكانت تقوم بتجارب لعدة عقاقير في محاولة منهم لتخفيف أعراض المرض وليس للعلاج والقضاء على الفايروس حيث أن جميع الأدوية التي إستخدمتها الصين هي إستخدامات خارجة عن إستخدامها الطبي والمصّرح به والمثبت أنه فعال تجاه الفايروس ولكن أقدمت عليه الصين نظرآ للحالة الطارئة كما حدث لديهم”.
وأوضح بأنه علمياً لم يتم التصريح من أي وكالة أو منظمة خاصة بإعتماد الأدوية في أوروبا بإثبات هذه المعلومات وأنه من المفترض في حال أثبت هذا الدواء فعاليته أن يصرّح دولياً بذلك منظمة الصحة العالمية أن الجهة المخولة في وضع هذا المنتج في سياسات دوائية والصرف هي وزارة الصحة الليبية وأن تقوم بتحديد دليل إرشادي للأطباء كيف يتم صرفه وماهي الجرعة المتفق عليها لتخفيف أعراض هذا الوباء في حالة إنتشاره.
وأوضح مدير مكتب الرقابة للصيادلة أنه بعد ورود معلومات بالطلب الكبير من جانب المواطن على هذا الدواء عليه تم إصدار تعميم على أساس علمي ودراية كافية بالأعراض الجانبية لهذا الدواء لما يشكله هذا السحب الكبير من خطر نقص الدواء على من يستخدمونه كعلاج من مرضى الروماتزم عليه تم ومن باب إحدى أهم إختصاصات النقابة هو التوعية والتثقيف وتوجيه الصيادلة في النطاق السليم وأن هذه المعلومات غير علمية وضد القانون الصحي.
ونفى بشأن المعلومات التي تفيد بأن ما عزز مناعة الشعب الليبي ضد ” فايروس كورونا” سبق أن أخذ لقاح ضد الملاريا بأنه غير علمي لان أغلب الدول أخذت هذا اللقاح ومن ضمنها ليبيا أبان حكم الملك إدريس حيث كانت سابقاً ضمن سياسة الدول التي قضت على الملاريا ومنها ليبيا وأنه إلى الأن لا يوجد أي رابط علمي بين هذه المعلومات.
كما لخص مدير مكتب الرقابة العامة للصيادلة في المنطقة الشرقية حديثه: ” أدعو جميع الفئات الطبية والطبية المساعدة عدم التعامل مع الأدوية إلا التي تصرف بوصفات طبية مختومة ومعتمدة من طبيب مختص وأن لا يتعاملوا بالعاطفة مع الناس بشأن هذا الموضوع وعلى الناس التريث وعدم الانجراف وراء أي معلومة وأن وزراة الصحة الليبية هي المخول الوحيد في الإعلان عن مثل هذه النتائج المهمة”.
يشار إلى أنه بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دولاند ترامب بشأن فعالية دواء يسمى “plaquenil” ضد فايروس “كورونا”،وأن هذا الدواء استخدمته الصين وفرنسا وأثبت فعالياته ضد الوباء، توافد الكثير من المواطنين على الصيدليات بالمدن الليبية لدافع شراء هذا الدواء، والذي هو مخصص أساساً لعلاج الملاريا سابقاً ثم تم صرفه لعدة أمراض أخرى منها الروماتيزم والتهاب المفاصل دون وعي منهم بمخاطر أخذه بدون استشارة طبية.
عند الاشتراك في المدونة ، سنرسل لك بريدًا إلكترونيًا عند وجود تحديثات جديدة على الموقع حتى لا تفوتك.
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/
تعليقات