يهدف مشروع فن الشارع الذي أقيم في أحد مخيمات اللاجئين في كردستان العراق إلى تشجيع الأطفال على التعبير عن أحلامهم ومشاعرهم وأفكارهم من خلال الرسم على الجدران.
وجد الأطفال الذين شردتهم الحرب في العراق في الرسم وسيلة للتعبير عما يعتمل في أنفسهم في إطار مشروع مولته المفوضية الأوروبية للمساعدات الانسانية والحماية المدنية (ايكو) بالتعاون مع اليونيسيف. وكشفت الرسوم أن الفنانين الصغار يحلمون بالمستقبل رغم كل الصعاب.
تشير التقديرات إلى أن نحو نصف اللاجئين الذين شردتهم الحرب الاهلية في سوريا من الأطفال يعيش أغلبهم في ظروف شديدة القسوة وحرم معظمهم من فرص التعلم في المدارس.
بدون تعليم قد يخسر الأطفال مستقبلهم ومستقبل بلادهم. كتب على هذه الجدارية التي رسمها أطفال من اللاجئين في مخيم دركشان في اربيل شمالي العراق عبارة "العلم نور".
دارت معظم العبارات التي تم استخدامها في الجداريات الملونة حول التعليم. إحدى الرسوم حملت عبارة "العلم نور".
في مخيمات اللاجئين، تعيش أسر تنتمي لمجموعات عرقية مختلفة جنبا إلى جنب. تلك الجدارية حملت عبارة "السلام".
أطفال اللاجئين قاموا بتلوين أحجار هذا البناء في أحد المخيمات بالقرب من السليمانية شمالي العراق ورسموا صورا لمساجد وكنائس في إشارة لحياة المسلمين والمسيحيين معا.
تقول الطفلة سيدرا أثناء مشاركتها في رسم ورود على الحائط في مخيم للاجئين في اربيل "أفتقد الأشجار والمساحات الخضراء كثيرا".
رغم عدم وجود اشارات لقرب انتهاء الحرب في المنطقة إلا أن الأطفال لم يتخلوا عن آمالهم في مستقبل أفضل. كتب على الجدارية "الأمل يعطي الانسانية أجنحة".