"الجشيد" و"المالح" أطباق إماراتية شعبية..كيف تكافح الاندثار؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد لا يخطر في بالك لدى التوجه لحضور بطولة عالمية للضيافة والمأكولات بأنك ستستمع لأغان ورقص شعبي. هذا هو الطعام بالنسبة للشعوب، وهو جزء من الثقافة والعادات والتقاليد في الإمارات، ومحاولة المحافظة عليها جيلاً بعد جيل.

وسعى القائمون على البطولة بالعمل على تأليف كتاب يوثق العادات والتقاليد الإماراتية، ويتضمن وصفات لأنواع مختلفة من المأكلوات الشعبية، مثل الجشيد والمالح، بالإضافة إلى تضمن الكتاب للعادات والتقاليد في اللباس الإماراتي الشعبي، وعادات الحنة، وزي العروس، وصولاً إلى طريقة تقديم البخور لاستقبال الضيوف.

وقال نائب رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة، أحمد محمد شريف إن "الأطعمة الإماراتية متنوعة بوجود أكثر من 75 صنفاً مختلفاً، وإذا سئلت الفتيات في وقتنا الحالي، عن هذه الأنواع، فلن يستطعن تقديم إلا خمسة منها فقط، ومن المهم الحفاظ على هذه الأكلات الشعبية."

وتتضمن إحدى جوانب البطولة مشاركة 700 طاه من مختلف أنحاء العالم، للتنافس في 21 مسابقة، من بينها مسابقة الطبق الإماراتي، والتي تهدف إلى تعليم طهاة الفنادق حول العالم، كيفية إعداد الطبق الإماراتي.

وأوضح شريف أن "البطولة تهدف إلى القضاء على ثقافة العيب في المجتمع، والتي ترتبط بتعلم الرجال لفنون الطهي،" لافتاً إلى أن "المنتخب الإماراتي يتكون للمرة الأولى من الإماراتيين، إذ كانوا سابقاً من المغتربين."

من جهته، أشار رئيس المعهد الإماراتي لفنون الطبخ، أوفي ميشيل، إلى أن المعهد تمكن من تسليط الضوء على قطاع الضيافة في البلاد، بعدما فاز في عدد من البطولات قبل عدة أعوام.