من المعروف أن أسرع حيوان بري على ظهر الأرض هو الفهد أو "الشيتا"، إذ أنه يقطع نحو مائة وعشرين كيلومتراً في الساعة. وبفضل سرعته الفائقة، يستطيع الفهد الانقضاض على نحو نصف الفرائس التي يطاردها. وهذا أمر مثير للاعجاب، لكنه من المؤكد أنه ليس جديدا لأن حيوان الفهد دائماً ما يكون محط للدعاية بصورة كبيرة للغاية. وقد اشتكى الفنان الكوميدي البريطاني نويل فيلدنغ في احدى أغانيه من أن "الحيوانات الكبيرة التي تستعرض قوتها" تحصل على كل الاهتمام ، وتمثل مهارات العدو التي يتقنها الفهد أوضح دليل على ذلك. ومن هنا فإنه لا يوجد شك في أن فيلدنغ سيتفق بقوة مع توماس ميريت الذي شرع في عام 1999 في رحلة للتعرف على أسرع حشرة على وجه الأرض. رحلة ركض الحشرة بدأ ميريت، وكان آنئذ في جامعة فلوريدا في غينزفيل، في تقصي قواعد البيانات البحثية واستشارة زملائه من علماء الحشرات لإعداد قائمة بالحشرات المتنافسة، وحدد مجموعة من الحشرات المؤهلة للمنافسة والتي كان يجب قياس...
الحقوق
© bbc.co.uk