بلوق الميز

موقع المغتربين العرب

بعد إنفاق المليارات .. ليبيا تستورد المياه من تركيا

فتح الاتفاق الليبي التركي لتوريد مياه نهر مانغفات التركي إلى الجماهيرية ملف أزمة المياه في ليبيا، ليعصف بالمبالغات التي أحاطت بمشروع النهر الصناعي العظيم الذي أطلق عليه "الأعجوبة الثامنة ".

 


ووفق الأرقام الرسمية فقد أنفقت ليبيا على مشروع النهر الصناعي أو "النهر العظيم" أكثر من تسعة مليارات دينار(حوالي 11 مليار دولار) حتى نهاية سبتمبر / أيلول الماضي.

ووفقا لما جاء بجريدة " اخبار ليبيا " قال أمين الهيئة العامة للمياه عمر سالم :" إن الأزمة المائية القائمة تشمل جميع مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وليبيا ضمن الدول التي تعاني شحا مائيا متناميا، حيث حصة الفرد من المياه المتجددة أقل بكثير من 1000 متر مكعب في العام، وهو ما يعرف بخط الفقر المائي ".

وأكد فريق " ليبيا 2025 " الاستشرافي أن حصة الفرد من المياه المتجددة تعتبر من أقل حصص دول العالم، مع توقعاتها انخفاض الحصة في العام 2020.

ويقول الخبير الليبي سعد الدين الغرياني إن ليبيا تعاني من نقص حاد في المياه يصل إلى 2 مليار متر مكعب سنويا.

ومن وجهة نظر المتخصص في هندسة مصادر المياه علي بالرحيم ، فإن مياه ليبيا الجوفية محدودة، والسدود باتت غير مجدية نتيجة تكهفات تمنع التدفق نحو البحر.

وأضاف :" تجاهلت الإدارة آراء الخبراء الوطنيين عند التفكير في النهر الصناعي، وقد كانت هناك شكوك حول نجاحه منذ البداية ".

وذكر أن بعثة ليبية من هيئة المياه ذهبت إلى السودان لكنها "رجعت بخفي حنين" بعد تأكدها من عدم وجود عروق مائية لتغذية الخزان الصحراوي الليبي.

ونبه إلى أهمية محطات التحلية في إنتاج المياه والكهرباء، مشيرا إلى أن محطة شمال بنغازي تنتج إنتاجا ثانويا من المياه يقدر بحوالي 40 ألف متر مكعب في اليوم مجانا.

ولم يتردد في القول إن النهر الصناعي "قاب قوسين أو أدنى من الفشل" في ظل مشاكل الجفاف وارتفاع معدلات الملوحة في الشمال وانخفاض منسوب المياه الجوفية حيث يقابل كل متر انخفاض مياه عذبة صعود 40 مترا مالحة.

وقال الخبير الجيولوجي أحمد قجام :" إن صعوبة معالجة تداخل المياه المالحة أدت إلى إغلاق 90 بئرا في مدينة بنغازي وحدها ".

وعن مناطق تركز الأزمة قال إن أزمة المياه تتركز في مناطق البلاد الشرقية لظروف جيولوجية أهمها الصخور الرسوبية "الجيرية"، موضحا أن غرب ليبيا استفاد من التكوينات المسامية التي تساعد السدود بعكس مناطق الشرق التي فشلت فيها تجربة السدود.

وأشار إلى أن تذبذب المناخ هو أيضا عامل رئيسي في الأزمة حيث انخفض منسوب الأمطار من 600 ملم إلى 150 ملم في الأعوام الأخيرة، إلى جانب حديثه عن دور تدفق الصرف الصحي في قنوات المياه.

المصدر محيط

×
لتصلك المعلومات

عند الاشتراك في المدونة ، سنرسل لك بريدًا إلكترونيًا عند وجود تحديثات جديدة على الموقع حتى لا تفوتك.

حصة الفرد من المياه المتجددة في ليبيا من اقل دول ا...
بخنوق بنت المحاميد عيشة

مدونات ذات صلة

 

تعليقات

مسجّل مسبقاً؟ تسجيل الدخول هنا
لا تعليق على هذه المشاركة بعد. كن أول من يعلق.

By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/