الأغنية العربية التي لطالما اعتبرت الكلمة أساساً لا يمكن نفيه أو إلغاؤه من أساساتها، تعيش اليوم أزمة كلمات ونصوص، فعلى رغم أن حضارة الفنون الموسيقية لدينا عريقة وقديمة فإن النموذج الموسيقي والغنائي العربي اليوم يكاد في غالبه لا يعرف ولا يتصل بهذه الحضارة والتاريخ العريق قديمه وحديثه. فسطحية الكلمات وخلوها من الإحساس وعمق المعنى، والتعابير المكررة والمستهلكة، باتت توجد في أغاني الكثيرين، سواء أكانوا ضمن قائمة الأسماء الجديدة من المغنين والنجوم أو حتى في ما بين بعض الأسماء المعروفة في الوسط الفني برقي أعمالها وعراقة أرشيف أعمالها الغنائية.