تحرير مختار على الإثنين، 06 تشرين1/أكتوير 2014
فئة: أعمال واقتصاد

عملاق التكنولوجيا "اتش بي" تنقسم إلى شركتين منفصلتين

ذكرت تقارير أن شركة "هيوليت باكارد" الأمريكية، التي تعرف باسم "اتش بي"، تخطط للانقسام إلى شركتين.

وتسعى الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا إلى فصل عملياتها ذات الأداء الأفضل في إنتاج أجهزة الحاسوب والطابعات عن باقي أقسامها التي تقدم خدمات وأجهزة أخرى.

وتعتبر الشركة في منتصف خطة ضخمة لإعادة هيكلتها، وأعلنت خلال السنوات الأخيرة إلغاء عشرات الآلاف من الوظائف لديها.

وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت الشركة ذات الـ 75 عاما عن انخفاض حاد في أرباحها بالرغم من ارتفاع إيراداتها، مدفوعة بتحسن أداء مبيعاتها من أجهزة الكومبيوتر.

وأقرت ميغ ويتمان، المديرة التنفيذية للشركة، في ذلك الوقت بأن الطلب على أجهزة الحاسوب الشخصية "يشهد تعافيا"، بالرغم من أن معدلات مبيعاته بشكل عام "لا تزال آخذة في الانخفاض".

وكانت صحيفة "ذي وول ستريت" قد تحدثت لأول مرة عن خطط الانقسام هذه يوم الأحد، وقالت إن شركة اتش بي تسعى للتركيز مع شركاتها التي تتمتع بنمو أسرع.

وقالت الصحيفة إنه يمكن الإعلان عن هذه الخطوة بحلول يوم الاثنين، وذكر أحد مصادرها أن ويتمان ستكون رئيسة للشركة الجديدة.

ووردت تقارير عن أن ويتمان ستكون رئيسة مجلس الإدارة لشركة اتش بي لأجهزة الحاسوب والطابعات، والتي حققت خلال ربع السنة الأخير ما يقرب من نصف عائدات الشركة الأم وأرباحها.

ضغوط تجارية

وتدخل شركة اتش بي في نزاع قانوني مستمر مع شركة "أوتونومي" البريطانية التي قامت بشرائها عام 2011 بقيمة بلغت 11.1 مليار دولار.

وبعد ذلك بعام، أعلنت اتش بي أنه كان من المفترض للقيمة الفعلية لشركة "أوتونومي" أن تكون أقل بـ 8.8 مليار دولار، موجهة الاتهام إليها بتضليلها حول القيمة الفعلية للشركة.

وطالبت اتش بي مؤخرا باتهام مؤسس الشركة ورئيسها السابق مايكل لينش "بالفساد".

ويأتي هذا التقسيم في الوقت الذي تُحَث فيه شركات تكنولوجية كبرى أيضا على فصل أعمالها.

ففي الأسبوع الماضي، أعلن الموقع الإلكتروني للمزادات "إيباي" أنه ينفصل عن نظام المدفوعات لديه "باي بال" ليصبح شركة منفصلة.

وتقع شركة اتش بي تحت ضغوط تجارية من منافسيها الجدد، كشركة "لينوفو" الصينية، التي تفوقت عليها في لقب أكبر مصنع لأجهزة الحاسوب عام 2012.

يذكر أن شركة اتش بي التي أسسها بيل هيوليت وديف باكارد عام 1939 كانت السبب وراء انطلاق الثورة التكنولوجية لأجهزة الحاسوب، ويعمل لديها الآن ما يربو على 300 ألف موظف حول العالم.

المصدر : بي بي سي العربية

اترك تعليقاتك