تحرير عادل على الإثنين، 13 تموز/يوليو 2009
فئة: الشرق الأوسط

تعويض الهزيمة العربية بأفلام إباحية للموساد

أفاد تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية، ان موقف الرأي العام العربي من إسرائيل بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين، لا ينسحب على المواقع الإباحية الإسرائيلية على الإنترنت التي تشهد وفقا للتقرير ارتفاعا في عدد المتصفحين العرب ومن دول إسلامية تصف بأنها معادية لإسرائيل مثل إيران.


ويمكن للشبان العرب الذين يكرهون الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاستخبارية مثل الموساد، أن يشاهدوا أفلاما جنسية، تظهر فيها نساء بملابس الجيش الإسرائيلي أو يعرفن بأنهن عميلات للموساد، وهن يمارسن الجنس بأوضاع مختلفة، مقابل أموال يدفعونها، ليروا الإسرائيليات في مثل هذه الأوضاع، في ما يعتبر انه يشكل عزاء لهم لعدم قدرة حكوماتهم على هزيمة إسرائيل، خلال حروب عديدة.
وبهذه الطريقة يعوض الشبان العرب عن هزيمة الجيوش العربية، برؤية المجندات الإسرائيلية في أوضاع تعتبر مخلة ومهينة وجالبة للعار في الثقافة العربية.
وحسب أصحاب المواقع الإباحية الإسرائيلية، فانه تم تسجيل ارتفاع نسبة مرتادي مواقعهم من الدول العربية، ووفقا للإحصائيات فان من بين 2-10% من متصفحي المواقع الإباحية الإسرائيلية هم من تونس والأردن ومصر والاراضي الفلسطينية، وهو ما جعل بعض المواقع تفكر في تقديم خدماتها باللغة العربية.
وقال نير شهار، الذي يدير الموقع المسمى (راتوف) أي الرطب، ان الشركة صاحبة الموقع تنتج افلاما إباحية بطلاتها من المجندات وعميلات الموساد والشرطيات.واضاف أنه تبين، بأنه يوجد طلب على هذا النوع من الأفلام، حتى في البلدان التي تصنف بأنها عدوة صلبة لإسرائيل.
وقال ان الأكثر شعبية من أفلام الفيديو الإباحية لدى المستخدمين العرب، فيلم عن عالم الذرة الإسرائيلي، مردخاي فعنونو الذي كشف أسرار مفاعل ديمونا الإسرائيلي، بعد انشقاقه وهربه إلى الخارج، ولكن جهاز الموساد تمكن من جلبه إلى البلاد، بعد أن أوقعت به عميلة للموساد أوهمته بأنها تحبه، واستدرجته من بريطانيا إلى إيطاليا، وهناك تم تخديره، حيث لم يصح على نفسه إلا في إسرائيل، والفيلم الإباحي يعرض التحقيق مع فعنونو وكأنه جرى باستخدام الوسائل المثيرة.
واضاف شهار، أنه تم خلال الأشهر القليلة رصد ارتفاع عدد الذين يتصفحون الموقع من البلدان التي ليست لها علاقة بإسرائيل مثل: إيران، والعراق، والكويت، وكذلك مصر.
وقال إنه بسبب هذا الطلب المتزايد، تمت إضافة خدمة باللغة العربية إلى الموقع، واضاف "نتلقى العديد من الرسائل باللغة العربية، التي تتضمن شكرا لنا، او استفسارات مثل إذا كانت اللواتي يظهرن في الأفلام هن مجندات فعلا في الجيش الإسرائيلي".
ويتوجه هذا الموقع خصوصا إلى العرب الخليجيين، ويطلب منهم شراء عضوية في الموقع عبر بطاقات الاعتماد، أو كود الدفع والمشاهدة بوساطة الهاتف الجوال، حيث يتم تزويد المشترك برقمه السري الذي يخوله الدخول إلى الموقع، ومشاهدة الأفلام.
ولجلب المزيد من المستخدمين العرب، تركز المواقع على الدعاية التحفيزية، مثل عرض لأفلام تقول إنها لفتيات "تل أبيب المغنجات اللواتي يمارسن الجنس بدون توقف وبمختلف الأوضاع"، أو تقديم دعاية لأفلام عن "جنديات إسرائيليات بملابس عسكرية بمشاهد جنس رهيبة" وكذلك عن "شقراوات من القدس" أو "عربيات إسرائيليات"، أو "ممثلات عربيات مشهورات في مشاهد ساخنة".
أما غيل نفتالي مالك ومشغل موقع آخر يقدم خدمات جنسية بالعبرية، قال إنه رغم تزايد عدد المستخدمين العرب، إلا انه لم تتم إضافة نسخة عربية للموقع، وعلل ذلك بالقول، إن المستخدمين العرب لن يحتاجوا للغتهم ليعرفوا ماذا يقدم الموقع، لان مشاهدة الصور والكليبات الإباحية لا تحتاج إلى لغة لكي يفهمها المستخدم-حسب قوله.
ويقول مشغلو موقع دومينا، اكثر مواقع الجنس الإسرائيلية شعبية، ان اكثر من 10% من زوار الموقع من المتحدثين بالعربية.
وقال تساهي، أحد مشغلي المواقع الإباحية في إسرائيل، ان العلاقة بين هذه المواقع والمستخدمين العرب هي اقتصادية بحتة، وأنها لن تفضي لأي رسالة مثل تحقيق التفاهم المشترك بين إسرائيل وأعدائها. واضاف ان "الأفلام الإباحية لن تحقق السلام، ولكن على الأقل نحصل من خلالها على بعض الأموال التي تدخل جيوبنا من اعدائنا".

اترك تعليقاتك