بلوق الميز

موقع المغتربين العرب

الحجاج بن يوسف الثقفي وقصته مع النساء

عندما تولى أمر العراق .. وقام بحملته القاطعة على الخوارج ..
أتوا اليه بالأسري ومنهم النساء .. فدخلت عليه واحدة منهم ..
فالتقت الحجاج لأصحاب مجلسه يسألهم الرأى فيها .. فأجابوه وهى ناظرة اليهم " اقتلها يا أمير "
فالتفتت المرأة الى الحجاج ساخرة .. ثم قالت " لقد كان وزراء صاحبك خير من وزرائك "
فسألها الحجاج داهشا " ومن هو صاحبي يا أمرأة "

 

فأجابته بسخرية أشد " فرعون .. عندما استشار أصحابه فى أمر موسي قالوا له أرجه وأخاه "
وهى واحدة من الردود المسكته والمستحسنة فى الأدب والتراث العربي
ومنها أيضا .. ذلك الرد الذى قالته واحدة أخري من أسيرات الحجاج ..
حيث دخلت عليه بين قيودها .. فجعل يحدثها وهى ملتفته عنه .. فهتف بها أصحابه ..
" يا امرأة .. الأمير يحدثك وأنت لا تنظرين اليه "
فأجابتهم الأسيرة " انى أستحى أن أنظر الى من لا ينظر الله اليه "

أما حكاية الحجاج مع هند بنت النعمان .. الحسناء العربية الشهيرة .. فتستحق النظر اليها بحق ..
حيث خطبها الحجاج .. تزوجها .. وليلة الزفاف .. وقبل دخوله عليها .. سمعها تنشد بيتين من شعرها وتقول
وما هند الا مهرة عــربية ×× سليلة أفراس .. تخللها بغل
فان ولدت فحلا .. فلله درها ×× وان ولدت بغلا .. فأبوه البغل
فرجع الحجاج دون أن يدخل عليها .. ثم أرسل اليها أحد أصحابه وحمله بصرتين من الذهب وقال له
" أعطها هذا المال .. وطلقها بكلمتين ولا تزد "
فذهب اليها صاحب الحجاج وقال لها وهو يدفع المال اليها
" يقول لك أبو يوسف .. كنت فبنت "
فالتفتت اليه هند وقالت فى صرامة واباء
" اعلم يا هذا .. أنا كنّا فما حمدنا .. وبنـّـا
فما ندمنا .. والمال الذى تحمله هو لك .. بشارة خلاصنا من كلب بنى ثقيف "
ومضي من الزمان شيئ قليل .. ثم سمع الخليفة عبد الملك بن مروان عن هند وحسنها وأدبها وحسبها ..
فبعث اليها يخطبها الى نفسها ..
فأرسلت اليه قائلة " يا أمير المؤمنين .. ان الاناء ولغ فيه الكلب "
فضحك عبد الملك بشدة من التشبيه والتعبير وهى تعنلى أنها خطبت للحجاج قبله وأرسل اليها عبد الملك قائلا
" يا هند .. اغسلى الاناء يحل الاستعمال "
فأجابته " أقبل بشرط "
وأرسلت اليه شرطها وهو أن يقود الحجاج ركبها من بغداد حيث تسكن الى دار الخلافة الأموية فى دمشق .. ويقود الركب حافيا ماشيا على هيئته التى كان عليها
فضحك عبد الملك الى درجة أنه لم يستطع السيطرة على نفسه
وأرسل الى الحجاج يأمره بتنفيذ الشرط ..
وبالفعل قاد ركبها حافيا ماشيا .. وأخذت هند تسخر منه طيلة الرحلة.. وقبيل وصول الركب الى دمشق .. كشفت هند سجف المحمل وألقت بدينار على الأرض ثم صاحت بالحجاج ..
" يا جمــّــال .. لقد سقط منا درهم فأرسله الينا "
فنظر الحجاج الى الأرض فلم يجد الا الدينار
فقال لها انه دينار .. فقالت هند بل هو درهم .. فقال الحجاج .. لقد نظرت ولم الا الدينار ..
فابتسمت هند فى خبث شديد .. ثم قالت " هاته الينا .. والحمد لله الذى أبدلنا الدرهم دينارا "
والكناية واضحة بالطبع
قمة البلاغة والابداع فى التعبير

×
لتصلك المعلومات

عند الاشتراك في المدونة ، سنرسل لك بريدًا إلكترونيًا عند وجود تحديثات جديدة على الموقع حتى لا تفوتك.

حمار يختار العيش في ليبيا
مرح الليبية : عارضة ازياء تبحث عن رجل
 

تعليقات

مسجّل مسبقاً؟ تسجيل الدخول هنا
لا تعليق على هذه المشاركة بعد. كن أول من يعلق.

By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/