ناشدت أسرة ليبية بمدينة البيضاء الواقعة شرق البلاد الأمين العام لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية'عائشة معمر القذافي'مطالبة إياها بالتدخل العاجل لتوفير'250'ألف يورو لعلاج طفلتها التي قالت إن المرض ينهش كل جسدها'ويطفئ فرحة الطفولة في عينيها'.
وأضافت الأسرة في رسالة بعثتها إلى عائشة القذافي نُشِرَت بموقع مسجد'بلال بن رباح رضي الله عنه'بالبيضاء أن طفلتها'عُلا حسين محمد الجويفي'البالغة من العمر ثماني سنوات'وهي حفيدة المجاهد'صالح عبد العاطي بوكيلة' تعاني ويلات المرض منذ كان عمرها 10 أيام'.
جسد مُنْهك
وأوضحت الأسرة أن ابنتها تموت أمام أعين والديها كل يوم بسبب الأمراض التي قالت إنها'استحكمت في كل ذرة'من جسد ابنتها الذي وصفته بالجسد'المُنْهَك'.
وقالت الأسرة إن التشخيص الطبي الألماني لحالة ابنتها'أكد علي ضرورة الاستعجال بعلاجها في ألمانيا، وإلا فإنها تكون في حكم المتوفاة، إن لم تتم عملية زرع النخاع الشوكي قبل أشهر قليلة جدا من الآن'.
وفي هذا الإطار كشفت الأسرة في مناشدتها هذه أن الملف الطبي لابنتها عُلاَ موجود حاليا لدى اللجنة الطبية في مركز بنغازي الطبي.مضيفة أن والد الطفلة 'يحاول بكل جهده الحصول علي الموافقة'.
تسوُّس العظام
وقالت إن عُلا'كل يوم يتفجر في أوصالها مرض أخبث من الذي قبله، فتسوست عظامها،وفشلت مناعتها،وطالت الجراحة قلبها البرئ وعينيها المشوهتين بسبب المرض،ويديها التي قطعت منهما العظام حتى أصابتها بالإعاقة'.
وذكرت أسرة الطفلة'علا'أن والدها ذهب بها إلى المستشفيات الموجودة في شرق البلاد وغربها في محاولة منه لإيجاد علاج لابنته، حيث قالت إنه دخل بها عديد المرات إلى مستشفيات'البيضاء وطرابلس وبنغازي وذهب بها إلي تونس ومصر وألمانيا، وأجري لها عشرات العمليات الجراحية ، بعد أن باع كل ما يملك واقترض واستدان'.
ومن جانب آخر نفت الأسرة أن تكون طفلتها'عُلا'قد هنأت بالراحة'يوما واحدا'.مضيفة أن'التسوس ينخر رجليها ويديها، والدمامل تنتشر في جسدها الطري بكل أجزائه وبمختلف الأحجام'.
مرض يمنع من الدراسة
ونبهت الأسرة إلى إن مرض ابنتها'علا'التي تدرس في الصف الثاني الابتدائي،حال دون استمراريتها في الدراسة.بسبب أنها تعاني من ارتفاع درجة الحرارة التي تصل غالبا إلي'40'درجة،وبسبب التهاباتها الداخلية جراء التسوس والدمامل المُحرقة.
وأبدت الأسرة أسفها في هذه المناشدة من أن المرض'أكل لحم الطفلة علا'بعد أن عجز الأطباء بحسب الأسرة'عن إيصال التغذية من الأوردة، فاضطروا لإجراء جراحة في قلبها لأكثر من'6'مرات لكي يقوموا بفتح وريد في القلب لإتمام عملية التغذية عبر استخدام جهاز في ذلك'.
ونوّهت أنه'بسبب تسوس العظام قام الأطباء بإجراء جراحة لها في يدها اليسرى وأزالوا العظم في مؤخرة الخنصر الأيسر'.ومشيرة في الوقت نفسه إلى إصابة'عُلا'بمرض الدرن والسل الرئوي بسبب هزال جسدها،الأمر الذي جعلها تعاني بشكل دائم'من كثرة التقيؤ'.
تأثير سلبي للأدوية
وحول استعمال أدوية كثيرة للعلاج في أوقات سابقة قالت أسرتها إن ذلك جعل'علا'تصاب بأمراض'أثرت علي وظائف الكبد والكلي، وقد أكدت الفحوصات التي أجرتها في ألمانيا أنها تعاني من خلل في جهاز المناعة جعلها عرضة لاستقبال كل الأمراض'.
وكشفت الأسرة في هذه المناشدة أن ابنتها'تعرضت لجراحة متكاملة في عينها بتونس، لمرتين مما أدى إلى تشوه في العين اليسرى، ففتح المجال لكثرة الالتهابات بسبب اضطراب كرات الدم'.مضيفة أن السبب في ذلك يعود إلى'تسوس العظام بأسفل العين'.
وذكرت أن طفلتها'تعاني من التهابات رئوية حادة 'الأمر الذي رأى معه الأطباء'أن استمرار التهاباتها الرئوية سوف يمنع نجاح عملية زرع النخاع المأمولة'.
ديون وأبواب مقفلة
وأعلنت أسرة الطفلة علا أنها أنفقت'ما تملك وما لاتملك'حتى أغرقتها الديون،وطاردتها مطالبة أصحاب الدين بدينهم، وأُوصدت في وجوهها الأبواب'.مستدركة بالقول'غير أن الأمل مافتئ يشع بنوره في قلوبنا، وعزاؤنا في قول الله تعالي'ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا'أن يحرك الهمم، ويوقظ العزائم'.
ودعت الأسرة عائشة القذافي إلى التدخل السريع لإيفاد الطفلة'علا'للعلاج'إما علي نفقة المجتمع، أو بمبادرة من مبادراتك الخيرية'.موضحة أنه لم يعد بمقدورها'فعل أي شئ من شأنه أن يخفف من آلامها أو يضع حدا لمعاناتها'.
دعوةٌ لمدّ يدِ العون
وخاطبت الأسرة عائشة القذافي قائلة'عرفناك يادكتورة معظِّمة لكتاب الله المجيد، من خلال الإشراف والتنظيم لكبرى المسابقات القرآنية المحلية والدولية، وبدعمك لمرضى الإيدز،ومكافحتك للجهل في مجاهل العالم، ودفاعك عن المرأة وحقوقها، فطرقنا بعد باب الله بابك،وكلنا ثقة من أنك إذا طالعتِ هذه المناشدة أن تسارعي في مد يد العون والمساندة'.
وقالت'كل التقارير موجودة بين يدينا وتصل إلي أطنان من كثرتها، لكل من أراد المساعدة الاطلاع علي الطفلة وحالتها والنظر في التقارير التي كتبت تقريبا بكل لغات العالم'.
يشار إلى أن أسرة الطفلة المصابة'عُلا'وفرت بريدا الكترونيا وهاتفا لكل من أراد المساندة والاستفسار،وذلك من خلال التواصل مع المشرف العام لموقع بلال بن رباح'صلاح سالم سليمان'عبر البريد الالكتروني
ولكل من قدم لنا العون والمساندة الدعوات لهم بالحفظ والعافية في الدنيا والآخرة.
أسرة علا حسين محمد صالح