دار رعاية مدينة البيضاء في استضافة جمعية النهضة الاهلية درنه.....متابعه صافيناز محجوب

وكما يفرح الزهر بحلول الربيع عمت الفرحة أرجاء مدينة درنه وغرت القلوب النقية الصادقة وفتحت جميع البيوت لاستقبال أطفال دار رعاية الأيتام بمدينة البيضاء وبناء علي الدعوة الموجهة لهم من جمعية النهضة الأهلية ، وعشية يوم الأحد الموافق 10-1-2010 علي تمام الساعة الرابعة مساء وصل الأطفال وعددهم ثمانية عشر طفلا تراوحت أعمارهم ما بين السابعة والثالثة عشر يصحبهم عدد من المشرفات والمربيات والأخصائيات الاجتماعيات استقبلهم عضوات جمعة النهضة الأهلية حيث تم تجهيز مركز السعيد التابع لجمعية النهضة لاستقبال الأطفال ومبيتهم .

انتقل الأطفال بعد ذلك في جولة داخل مسجد الصحابة حيث زاروا قبور صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم واستمتعوا بتصميم المسجد وساحته الكبيرة الرائعة ومن ثم عادوا لتناول وجبة الغداء التي تكفلت بها عضوات بيت المرأة العربية التابع لجمعية النهضة كما وزعت الهدايا عليهم من قبل مزين مريم ومزين زينب ومزين مسايا وبعد فترة القيلولة وعند حوالي الساعة الخامسة مساء انطلقت لحافلات حاملة الأطفال إلى جمعية الهيلع للدراسات الميدانية وقام احد أعضاء الجمعية بإعطاء نبذة عن الجمعية وشرح للأطفال عن بعض المقتنيات القديمة وفيما كانت تستخدم بالإضافة إلى بعض الحيوانات المحنطة والغريبة والتي أعجب الأطفال بمظهرها الغريب، قضى الأطفال وقنا طويلا ممتعا متجولين داخل أروقة جمعية الهيلع وعلي تمام العاشرة عادوا لتناول العشاء والنوم استعدادا ليوم أخر سعيد في مدينة درنه .

صباح يوم الثلاثاء الموافق 12-1-2010 كان الأطفال يستعدون للانطلاق في رحلة ترفيهية إلى شلال مدينة درنه الذي طالما سمعوا عنه وزروا أيضا سد وادي درنه كما التقطت لهم الصور التذكارية مستمتعين بمشاهد المياه المنبثقة من صخور الشلال .

وانطلاقا من حرص عضوات جمعية النهضة على أن يقضي الأطفال وقتا ممتعا وعدت أمينة الجمعية الأستاذة سليمة بن حمادي الأطفال بعد وجبة الغداء المقدمة من محل المهدي للأسماك في أن يذهبوا إلى فندق لؤلؤة درنه وعند الساعة الرابعة والنصف كان الأطفال يستمتعون باللعب في الملاهي الخلفية للفندق كما قدمت لهم بعض الفقرات الغنائية من فريق الغناء المدرسي لمدرسة أم المؤمنين بقيادة الفنان اشرف قدور.

عند الساعة السابعة دعي الأطفال من أمانة المؤتمر بشعبية درنه لتناول العشاء بمحل جورج للوجبات .

والحقيقة أن الدعوات كانت تنهال من كل حدب وصوب إكراما  للضيوف الذين فرح بهم جميع أهالي مدينة درنه والأطفال في قمة السعادة وهم يقضون أوقاتا متنوعة ما بين الرحلات الترفيهية واللعب والزيارات هنا وهناك .

ولم يكن يوم الثلاثاء الموافق 13-1-2010 اقل نشاطا بل أكثر الأيام تميزا حيث كان من أطفال مدينة درنه لمسة كريمة جدا ، خاصة الأطفال في مركز الزهير لتحفيظ القران الكريم وبإشراف الأستاذ الفاضل فرج الغويل قام كل منتسب للمركز بدعوة احد أطفال دار الرعاية علي وجبة الغداء في منزله وهذا إن دل فيدل علي صلاح أبنائنا وحبهم لعمل الخير وهذا ما نحاول أساتذة ومعلمين وأولياء أمور أن نزرعهم فيهم وهذه اللفتة الإنسانية تؤكد وتجسد أن الخير لا يزال يعمر القلوب وعمل الخير دائما تبض به العروق .

ولا ننسي سورلات مدينة درنه الايطاليات صنعن الحلوى في منازلهن وجئن يشاركن الأطفال فرحتهم .

وحيث كان الأطفال يستعدون لإكمال رحلتهم خارج مدينة درنه جاءتهم دعوة ملحة من أمانة التعليم بشعبية درنه حيث بقوا لتناول وجبة الغداء فرحين ببقاء يوم أخر داخل مدينة درنه التي امسكوا بها وتمسكت بهم .

في حديثي مع  الأطفال كثيرا ما أضحكوني ببراءتهم العفوية ، احد الأطفال سالته عن أفضل مربية في الدار فقال فوزية عبد الرحيم وعندما سألته عن السبب قال الأول لأنها في الصيف تحضر لنا المثلجات هذا كلام عبد الرحمن أما أيوب فقال فوزية لأنها تصنع لنا الحليب بالكاكاو والطفل الأخر فضل المربية انصار وعائشة جبريل والمربية كاملة .

الأطفال دائما أطفال حتى في تفضيلاتهم واختياراتهم الطفولية أما أفضل ما يعجبهم في الدار فألعاب البلاستيشن والكمبيوتر المحمول والملاهي .

كم هو جميل أن نري هؤلاء الأيتام سعداء في عيشهم ينظرون بعيون يفيض منها الأمل إلى غد مشرق .

أحي أبناء مدينتي الذين اسعدوا هؤلاء الأطفال واستضافوهم كما اشكر جمعية النهضة الأهلية على هذا العمل المشرف للمدينة وهذا ليس بمستغرب عن جمعية النهضة التي عودتنا دائما علي الأعمال الخيرية البناءة في مدينة درنه