وأدت زيارة القذافي التي استمرت أربعة أيام الى إشاعة الدفء في العلاقات. واعتذر رئيس الوزراء الايطالي سيلفو برلسكوني عن الانتهاكات التي ارتكبت اثناء الحكم الاستعماري الايطالي بين عامي 1911 الى 1943 مما يفتح الباب امام تدفق مليارات الدولارات من الاستثمارات من الدولة العربية الغنية بالنفط.
ويوم السبت استقبل القذافي وفدا من الايطاليين الذين طردوا من ليبيا عندما جاء الى السلطة من اربعة عقود ووعد بأن تكون أبواب بلاده مفتوحة أمامهم.
وقال دافيد جيربي وهو واحد من الاف اليهود الليبيين الذين اضطروا الى الفرار من البلاد "اعترف القذافي بمشكلتنا. ودعانا جميعا للعودة الى ليبيا."
وقال جيربي ان القذافي لم يتحدث تحديدا عن حالة الطائفة اليهودية الليبية التي تعود بأصولها الى العصور الرومانية وتقلصت تقريبا الى شيء لايذكر.
وقال جيربي خارج المتنزه الذي أقام فيه الزعيم الليبي خيمته أثناء إقامته في ايطاليا "انها بداية طيبة للغاية من جانبه.. اتصل بنا وهو يفتح الباب لاحتمالات."
وأغضب القذافي الطائفة اليهودية في روما بدعوتها للاجتماع به يوم السبت وهو يوم لايعمل فيه اليهود. ورفض كثير من اليهود حضور اللقاء
{readmore}.
وقال برلسكوني ان كل الايطاليين يمكنهم الان العودة الى ليبيا.
وأغضب الزعيم الليبي الذي قال ان جراح الماضي قد اندملت كثيرا من الايطاليين بحمله صورة زعيم مقاومة أُعدم على يد الايطاليين عند وصوله الى روما وبانتقاده أوضاع النساء والديمقراطية في اوروبا.وعبر بعض الايطاليين الذين تم ترحيلهم من ليبيا عن شكوكهم بشأن عرض القذافي الذي لايبدو انه يشمل تقديم تعويضات.
وقال امبرتو روبي الذي طرد في عام 1970 "قال لنا انه اجبر (على طردنا) وانه بذلك انقذ حياتنا لان الشعب الليبي اراد قتلنا."