فجر مسؤول أمني سابق في تونس مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث اعترف بتسهيل هروب زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" إلى ليبيا، وفقًا لما ذكرت صحيفة "القدس العربي".
وقال المدير العام السابق للأمن الوطني توفيق الديماسي، خلال مداخلة بأحد البرامج التلفزيونية: "إنه امتثل لتعليمات صادرة عن رؤسائه بعدم إلقاء القبض على سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض"، خلال محاصرته من قبل قوات الأمن في جامع الفتح وسط العاصمة العام 2012".
وتتزامن تصريحات الديماسي مع الحديث عن اختراق المؤسسة الأمنية من قبل بعض المتطرفين، إثر الهجوم الذي شنته أخيرًا مجموعة إرهابية على منزل وزير الداخلية، وأسفر عن مقتل وجرح عدد من رجال الأمن.
وأكد الأمين العام المساعد لنقابة الأمن الجمهوري الحبيب الراشدي، أن النقابة ستقاضي الديماسي بعد تصريحاته عن التورط بقضية أبو عياض، مشيرًا إلى أنه متورط أيضًا ببعض التجاوزات المالية والإدارية.
ويُصنف أبو عياض كـ"أخطر متطرف" في تونس؛ حيث تتهمه السلطات بالمشاركة في اغتيال القياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إضافة إلى الهجوم على عدة مراكز شرطة، وذبح بعض عناصر الجيش في جبال الشعانبي، والهجوم على السفارة الأميركية في تونس العام 2012.
وقامت قوات قبل أيام بإيقاف أحد عناصر حرس الحدود، بتهمة المشاركة في تهريب أبو عياض إلى ليبيا، وتشير التحقيقات إلى أن عنصر الأمن كان على متن السيارة التي هرب فيها أبو عياض وبعض أقربائه؛ حيث استخدم نفوذه لإخفاء هوية مرافقيه.
يذكر أن أبو عياض وجّه أخيرًا رسالة إلى أتباعه يدعوهم فيها إلى "الصبر والثبات"، وجاءت الرسالة بعد معلومات غير مؤكدة تشير إلى اعتقال أبو عياض في ليبيا من قبل قوات أميركية خاصة، الأمر الذي نفته لاحقًا الولايات المتحدة وليبيا إضافة إلى وزارة الداخلية التونسية.
المصدر :بوابة الوسط