رد الاصلاحيين على اللاصلاحيين وعلى مانشر بصحفية الشمس

  إن الذين يقفون ضد الاصلاح  لا يفكرون إلا بالطرق التي تضمن بقائهم للأبد مهما كانت هذه الطرق ومهما كانت سلبيتها علي الوطن. فقد اتجه فلاسفة اللجان الثورية ومفكريهم إلى التفكير المستمر والدراسة المستمرة لأسباب انهيار الأنظمة بالعالم، وأسباب الثورات سالكين بذلك منهجا حتميا. آخذين من الثورة الفرنسية كل العبر

 

السلبية،وكيف سقطت الملكية في فرنسا، ولما سقط ذاك الملك بالذات رغم أنه لم يكن الأسوأ، فهم يأخذون هذه المقاييس ويطبقونها علي الوضع في ليبيا فيقول أحد فلاسفتهم : "إن محاولة الاصلاح   قد تعني النهايه، لأنه  لايوجد البديل القادر، هم يعترفون ضمنيا بفسادهم ومسؤوليتهم علي تدمير الوطن، من هنا يسربون أفكار بطريقة شيطانية فحواها أن أي نوع من منح الحريات تعني أن الشعب سيطلب المزيد والمزيد كلام يهدف الي استمرر بقائهم مقربين، فقد سبق وأن طالب الفرنسيون، والملاحظ للتزامن بين النشاطات الحقوقية  وهامش الحرية يكتشف أن الموطن يقوم بفتح ملفات ما كانت لتفتح، ويطالب باسترجاع حقوق ما كانت لترد، وأصبح الكتاب ينشرون مقالات كانت كتابتها بمثابة القدوم على الانتحار في زمن طغيان اللجان الثيرانية، من هنا هرعوا وفرحوا وقالوا ألم نقل لكم هذا من قبل ألم نقل لكم أنه لأجل استمرار الحال يجب تجميد كل شيء، وعودة الأحوال إلى ما كانت عليه قبل سقوط  صدام و احتلال العراق، سيما بعد ذهاب الرئيس المرعب بوش عن منصة الحكم، فالآن صارت الفرصة جدًا مناسبة لاستمرار البطش وتكميم الأفواه، ومنع الحريات، ومصادرة منابر الحرية، وإرهاب القائمين عليها، وإبعاد دعاة الإصلاح واتهامهم بتشكل الخطر على ثورتهم -ثورتهم هم أي اللجان- التي حكموا باسمها واستمدوا الشرعنة من الدفاع عنها وعن قائدها من أعداء وهميين يمثلون كل أفراد الشعب، إن ما يشهده الواقع من تراجع خطير لخطى الإصلاح بالواقع لن نتيج عنه إلا مزيدًا من الفوضى والقمع، وعلى مسئوليتي أقول إن الخطوات الإصلاحية التي تتم بالبلاد كانت كلها مبتورة، ولم يستفيد منها إلا الفاسدين، وهي بالتالي قد أعطت نفسًا اصطناعيًا لحكومة كانت تنهار وتتلاشى، لكن ها هم يتنكرون وينعشون أمام تراجع غريب من دعاة الإصلاح وسكون مريب وهكذ انتهت مهمة سيف الاسلام بضغوطات مصرية واستكانه من مؤيديه.

لهذا أقول: إن ردود الأفعال الدراماتيكية قد تحقق غايات غير متوقعة، ففي مباراة كرة القدم عند الدربكة لا نعرف من سيسجل الهدف! وأكرر أن  القطط السمان  بجميع أجهزتهم سيقاتلوا إلى آخر لحظة لأن الإصلاح يعني القضاء على الفاسدين، وعلى أي حال ليبيا باقية وهم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ تلاحقهم لعنات شعب كريم، فالبلد التي جعلوا منها بقايا بلاد سيعيش عليها مستقبلاً أبنائنا وأبناء الفاسدين، بذات المحيط الملوث، ويسيرون على ذات الطريق المحفور.

د.المواطن.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.