كشفت تقارير صحافية يوم الأربعاء الماضي أن مدير مكتب العقيد معمر القذافي بشير صالح هو المسؤول الليبي الذي عقد يوم السبت الماضي اجتماعا سريا في جزيرة جربة التونسية مع
مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما.
ووفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر ليبية متطابقة في نظام القذافي والمجلس الوطني الانتقالي المناهض له أن صالح قد طلب عقد اجتماع مع وفد أميركي رسمي منذ نحو عشرة أيام ، وأنه ألح في طلب اللقاء بتعليمات من العقيد القذافي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول ليبي على صلة بالاجتماع القول إن الوفد الأميركي أكد لمبعوث القذافي أنه لا توجد أي مشكلة في مساعدته على إيجاد ملاذ آمن إذا وافق على التنحي والتنازل عن السلطة، مشيرا إلى أن الوفد الأميركي أبدى استعدادا واضحا للمضي قدما في البحث عن مكان أو بلد يقبل استضافة القذافي مع توفير الضمانات الأمنية له، بما في ذلك عدم ملاحقته قانونيا أو دوليا.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم تعريفه، أن الوفد الأميركي عرض لائحة من الدول الأفريقية التي لم توقع بعد على اتفاقية الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، محذرا نظام القذافي من التسويف ومحاولة إضاعة المزيد من الوقت.
وأضاف الوفد "عليه (القذافي) أن يحسم أمره فورا(...) لا مكان له في مستقبل هذا البلد. الحل الوحيد هو أن يتنحى. وبإمكاننا مساعدته في ذلك إذا أراد (...) وكلما أسرع القذافي بالخروج كان من الممكن مساعدته ، المسألة باتت في الذروة والعجلة لن تعود مجددا إلى الوراء".
وأوضحت المصادر أن المجلس الوطني رحب بفكرة اللقاء ولم يعترض عليه، خاصة أنه تلقى تطمينات أميركية مفادها أن اللقاء ليس للتفاوض مع القذافي نيابة عن المجلس الانتقالي وإنما بهدف نقل رسالة تحذير أخيرة للقذافي بأنه يتعين عليه الرحيل عن ليبيا مع أسرته كحل وحيد للوضع الراهن في ليبيا.
القدس