طرابلس (ا ف ب) - قتلت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي 20 شخصا واصابت اكثر من 80 في قصف لمنطقة غرب مصراتة، حسب ما اعلن الثوار الليبيون في الوقت الذي قصفت قوات الحلف الاطلسي مدينة طرابلس حيث شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد.
الجوية التي يشنها الحلف ضد قوات القذافي.
وبعد يوم من حصول الثوار على مساعدات نقدية وعلى الاعتراف من عدد من الدول الكبرى، قال احد الثوار في اتصال هاتفي ان القصف بصواريخ غراد والمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات طال على الاخص قطاع الدفينة في منطقة مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
وقال "قتل 20 شخصا من بينهم مدنيون وثوار، واصيب اكثر من 80 بجروح".
وتقع المنطقة على بعد 35 كلم عن وسط مدينة مصراتة.
وافاد الثوار ان قوات القذافي متمركزة على بعد عشرة كلم من الدفينة. وقال المصدر ان "المتمردين نجحوا في صد هجوم على هذه المنطقة" مشيرا الى "وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات القذافي".
وتعتبر مدينة مصراتة (على بعد 200 كلم من طرابلس) احد اهم معاقل الثوار الرئيسية في غرب ليبيا حيث انها ميناء حيوي.
واعلن المبعوث الروسي الى ليبيا ميخائيل مارغيلوف الجمعة في موسكو انه سيزور طرابلس في وقت قريب للقاء مسؤولي الحكومة وان روسيا ستقدم بعد ذلك "خارطة طريق" للخروج من الازمة.
وحصل الثوار الذين يقاتلون للاطاحة بالزعيم الليبي على دعم مادي الخميس في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، حيث وافقت عدد من الدول الكبرى على الافراج عن مليارات الدولارات الليبية المجمدة لصالح الثوار.
وفي الاجتماع اعترفت الولايات المتحدة واستراليا واسبانيا بالمجلس الوطني محاورا شرعيا للشعب الليبي، لتنضم بذلك الى كل من فرنسا وقطر وبريطانيا وايطاليا وغامبيا ومالطا والاردن والسنغال واسبانيا، وتزيد الضغوط على القذافي.
وياتي القصف على مصراتة فيما ذكر شهود عيان في وقت سابق من الجمعة ان انفجارات هزت شرقي طرابلس حيث تصاعدت سحب الدخان من منطقة عين زارة.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس انه سمع من وسط طرابلس دوي انفجارين قويين نحو الساعة 15,00 بالتوقيت المحلس (13,00 ت غ)، اعقبها انفجارات دوت من مكان ابعد.
وقال سكان بمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة ان انفجارين هزا المنطقة، غير انه لم يتسن لهم تحديد المواقع المتضررة.
واضاف السكان ان غارات اخرى وقعت على منطقة عين زارة حيث تصاعد عمود من الدخان الاسود الكثيف الى عنان السماء.
وكانت ثلاث انفجارت قوية هزت وسط المدينة عند منتصف ليل الخميس الجمعة، تلتها انفجارات في مناطق ابعد.
وخلال اليومين الماضيين شن حلف الاطلسي اعنف هجماته على طرابلس منذ بدء الحملة العسكرية الدولية في 19 اذار/مارس بموجب قرار من مجلس الامن الدولي يقضي بحماية المدنيين الليبيين.
وقال حلف الاطلسي في نشرته اليومية عن العمليات في ليبيا انه من بين الاهداف التي هوجمت في طرابلس الخميس منشأت قيادة وسيطرة ورادار للانذار المبكر ومنصة اطلاق صواريخ ارض-جو.
وذكر مسؤولون في حلف الاطلسي ان الحلف استخدم مقاتلات ضد قوات القذافي بعد ان ارسل ليبيون تعليقات عن تحركات قوات القذافي على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، وكذلك بعد التاكيد باتباع الاساليب التقليدية.
وقال البريطاني مايك براكن المتحدث باسم العمليات العسكرية في ليبيا "سناخذ المعلومات من اي مصدر كان .. ونحصل على معلومات من مصادر مفتوحة على الانترنت ومن تويتر".
من ناحية اخرى اعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روت الجمعة ان هولندا ستمدد لثلاثة اشهر مشاركتها في العمليات العسكرية التي ينفذها الحلف الاطلسي في ليبيا لفرض منطقة حظر جوي.
وتشارك ست طائرات اف-16 هولندية منذ اواخر اذار/مارس في عمليات الحلف الاطلسي العسكرية في ليبيا التي كان يفترض ان تنتهي في اواخر حزيران/يونيو.
الا ان النروج التي ارسلت ست مقاتلات من طراز اف-16 للمساهمة في الغارات على ليبيا، اعلنت الجمعة انها ستوقف مساهمتها في العمليات العسكرية اعتبارا من الاول من اب/اغسطس، وذلك قبل شهرين على موعد انتهاء التفويض الحالي لحلف شمال الاطلسي.
واوضحت وزيرة الدفاع غريتي فاريمو في بيان "نحن نعول على حلفائنا ليدركوا ان النروج بسلاح الجو المحدود الذي تملكه، لا يمكنها الابقاء على مشاركة جوية كبيرة لفترة طويلة".
من ناحية اخرى اكد السناتور الاميركي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الجمعة ان قوات القذافي "ضعفت بشكل كبير" بسبب الحملة العسكرية الدولية.
وقال "انا مقتنع بان جيش القذافي قد اصبح ضعيفا بشكل كبير. كما أن (النظام) اصبح ضعفيا جدا سياسيا".
واضاف "اعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح في ليبيا"
وتشارك 8 دول من الدول الاعضاء في الحلف (28) في الضربات الجوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وكندا وبلجيكا والدنمارك والنروج.
ولا يشارك نصف الدول الاعضاء في العمليات في حين يسهم عدد آخر مثل اسبانيا والبرتغال بشكل محدود من خلال فرض احترام منطقة الحظر الجوي.