قال اللواء عمر الحريري، مسؤول الشؤون العسكرية لثوار ليبيا في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة إن منطقة العزيزية التي يتركز وجود العقيد معمر القذافي بها تحوي سراديب تصل إلى 30 كيلومترا وبعضها يؤدى إلى البحر، وقال إن أهم شيء يجب أن يضربه حلف الناتو هو أسوار «باب» العزيزية.
وأوضح أن سمك السور يصل إلى متر، ولا يمكن اختراقه بدبابة أو مدفع، وأنه لا بد أن يكون هناك اختراق جوي.
وأكد أن سقوط النظام الحاكم في طرابلس الغرب بات وشيكا، متوقعا أن ينتهي خلال شهر اعتبارا من الآن وفقا لرؤيته للموقف العسكري والسياسي للأزمة المحتدمة في ليبيا منذ 17 فبراير (شباط) الماضي.
وكان الحريري أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة الليبية التي قام بها القذافي عام 1969، وقال: كانت نيتنا الإصلاح ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن. وأعرب الحريري عن ندمه على مساعدته للقذافي في تولي السلطة والإطاحة بالعاهل الليبي الراحل الملك إدريس السنوسي، مضيفا أن من بقي مع القذافي منذ ذلك الوقت حتى الآن هما الخويلدي الحميدي و«هو للأسف يشارك مشاركة فعلية وهو من يتولى قوات الأمن»، وأبو بكر يونس الذي يقود القوات المسلحة للقذافي.