أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، السبت، أن المعارضة في بنغازي تقوم بمساعدة الليبية التي كانت اتهمت جنود معمر القذافي بتعذيبها واغتصابها، وذلك منذ عودتها من قطر التي رحلت منها.
وقال مصطفى عبد الجليل، في ندوة صحفية، ببنغازي، "نقوم بحماية ايمان العبيدي ومساعدتها، إنها مواطنة ليبية. لقد التقيناها مساء الجمعة، نجهل لماذا تم ترحيلها من قطر".
وأضاف "نقدر أنها كشفت الوجه الحقيقي لنظام القذافي، لديها حرية التنقل كما تشاء في ليبيا. إذا أرادت طلب اللجوء إلى دولة أخرى فلا مانع لدينا".
وكان ممثل المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة في واشنطن، فنسنت كوشتيل، أعلن مساء الخميس لوكالة الأنباء الفرنسية، ترحيل ايمان العبيدي من قطر على متن طائرة تابعة للجيش القطري.
وقال أدريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين لوسائل الإعلام، أن "إقدام قطر على إبعاد الليبية ايمان العبيدي بالقوة الخميس إلى ليبيا يشكل انتهاكًا للقانون الدولي"، مشيرًا الى أن الوكالة الأممية اقرّت بوضع اللاجئ الذي تتمتع به العبيدي.
اتهمت الولايات المتحدة قطر الجمعة بانتهاك الأعراف الإنسانية بترحيلها الليبية، ايمان العبيدي، وطلب مسؤولون اميركيون من قطر السماح للعبيدي بـ"السفر مع مسؤولين من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى بلد ثالث آمن"، بحسب مارك تونر، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية. وقال "بناء على ذلك فقد شعرنا بخيبة الأمل بإجبارها على العودة (إلى ليبيا)، ونعتقد أن ذلك يعدّ انتهاكًا للأعراف الإنسانية".
وكانت العبيدي دخلت في 26 مارس فندق "ريكسوس" في طرابلس طالبة مساعدة الصحافيين، ومؤكدة أنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب "مرارا" من جانب "كتائب معمر القذافي". وفي التاسع ماي أعلن عضو في المجلس الوطني الانتقالي أن العبيدي فرت من ليبيا إلى قطر حفاظا على سلامتها.