النتائج الأولية ليوم الجمعة أظهرت أن حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي قد حقق مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية فقد انتزع مقاعد من حزب المحافظين، الذي ينتمي له رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وحزب العمال المعارض.
وستضع مكاسب حزب الاستقلال، الذي يريد أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ضغوطاً على كاميرون لتشديد موقفه من أوروبا كما ستدق ناقوس إنذار بأن الحزب قد يقلص آمال الحزب الحاكم في الفوز في الانتخابات العامة المقررة عام 2015.
وفي مؤشر على أن حزب الاستقلال قد يحقق نتائج جيدة في انتخابات البرلمان الأوروبي أيضاً ، التي أجريت في اليوم ذاته، فقد فاز الحزب بمقاعد جديدة أكثر من أي حزب آخر في الانتخابات المحلية في إنجلترا، حسبما أفادت نتائج جزئية من نحو ربع المجالس المحلية.
وسحب زعيم حزب الاستقلال نايغل فرج التأييد من الأحزاب الثلاثة الرئيسية، وهي المحافظون والعمال والأحرار، بتطرقه لحالة الاستياء من قدرة الساسة على إحداث التغيير، ولا سيما بشأن الهجرة التي يرى كثير من البريطانيين أنها مرتفعة بشكل زائد.
ومن المقرر أن تعلن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي الأحد في كل دول الاتحاد الأوروبي.
وستحدد الانتخابات الثقل السياسي لبريطانيا، التي يشغل نوابها حاليا 73 مقعداً في البرلمان الأوروبي المؤلف من 751 مقعداً.