تحرير عادل على الجمعة، 05 تشرين2/نوفمبر 2010
فئة: الشرق الأوسط

لم أكن أدرك قسوة الفراق



لم أكن أدرك قسوة الفراق
وعذاب البعد...

ولكني الآن وعيته جيدا!!!!
منذ أن إنتزعت روحك من جسدي
وخناجر الشوق بدأت تغرس في قلبي
وحنيني إليك أخذ يتملكني....
وقتها حبيبي أدركت معني رحيلك ...
فهوالموت
الموت لامحالة....
وكم يساوي بقاءك معي...
فهو الحياة
النعيم ولا ريب...


حبيبي.... ضاقت بي الطرق وتشعبت منذ رحيلك
سرت تائهة أتخبط فيها بحثا عنك
فلم أجد من هو مثلك!!!!
لم أجد من يمسح دمعي كما كنت تفعل دائما
لم أجد قلبا محبا مخلصا مثل قلبك
لم اجد سوي السراب.....


حبيبي... إشتقت إليك...
إشتقت لقلبك الرقيق العطوف
إشتقت لنهر حبك الفياض
إشتقت للمساتك الحانية
وهمساتك الدافئة
ونظرات شوقك وحبك....


حبيبي... منذ رحيلك وأنا أحيا علي أمل عودتك..
مايهون عذابي ويخفف حرماني
هي لحظات...
لحظات أجترها
أحيا عليها ومن اجلها
وأتمني أن تعود
لنحييها...
ونبعث الأمل في لياليها...


هي لحظات قضيناها معا...
تجتاح فكري دائما
لا تغيب عن مخيلتي
وأذكرها جيدا....
أتذكر كم كانت تغمرنا السعادة عند لقاءنا...
نتعانق... فيتعانق قلبانا ، واحلامنا ، وامانينا...
كيف كان يغار منك القمر لحظة لجوءي إلي صدرك...
وقبلك كنت ألجأ إليه .. وأجلس معه في احضان الليل...


أتذكرك... وأشعر بلهيب أنفاسك عندما كنت تضمني إليك
بلهفة وشوق...
وكيف أني كنت أحس في دفء أحضانك بأنوثتي
وأري في عينيك بريق سحري ورقتي
وأشعر في لمساتك بحرارة شوقي وحبي....


أتذكرك... وأتذكر
كيف كنت وسط الزحام أراني معك...
في عينيك... وفي قلبك... وفي عقلك
وفي سكون اليل أجدني بقربك
في حضنك تغمرني بحنانك وحبك.....


أتذكرك... وأتذكر
كم تحبني
وتهواني
وتعشقني
وتريدني....


أتذكر... كم من مرة قررت أن أقتل قلبي
لأنه يحوي حبا قد يكون محال!!!
وكم من مرة فكرت أن أبتعد
وأقسمت أن أبتعد
وكنت أعود!!!!
بكل حبي
ولهفتي
وشوقي
إليك....


أتذكر.. كيف كنت تشتاق إلي في غيابي
وكيف كانت لهفتك إلي في حضوري...


الكثير والكثير من اللحظات...
أخذت تنهال علي عقلي وقلبي...
فبدأ الشوق يجرفني
ويسحقني....
فأغمضت عيني لأني أريد أن أراك....
فلا سبيل لي لأن أراك إلا في حلمي !!!!
فإذا بصوتك الدافيء يهمس في أذني...
أحبك... ولا أطيق بعدك
أريدك لي
لي وحدي...
أخذت أتأملك بحب...
أريد أن أرتمي في حضنك.. .
أريد أن أشبعك من فيض حبي شوقي
أريد أن أعوضك عن عذابك وحرمانك...
ولكنه للأسف.... لم يكن سوي حلم !!!!!
حلم جميل في ليلة صيف وردية...
ففاضت دموعي...
وأغرقتني..
وبها ناديتك
وتمنيتك
أن تكون معي...
ولكنك كنت هناك
بعيدا عني..
فلم تسمعني
ولم تأتي !!!!
ولكنه الفراق أتاني
وبدأ البعد يهواني
وقال " سوف تنساني" ....
ولكني حبيبي أثق بك وبحبك
لذا أعدك أني سأنتظرك...
بكل شوقي وحبي
كما إعتدت دائما...
لتأتي إلي ... وتحقق حلمي
وحلمك...
وتصبح لي
وأصبح لك
لك وحدك.....

اترك تعليقاتك