يؤكد جمال الدين حبيبي، أن رقم المليون ونصف مليون شهيد أكذوبة كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة، مشيرا إلى أن اليهود استفادوا من تضخيم أرقام المحرقة، أما نحن فكذبنا كذبة لا نزال ندفع ثمنها سنويا من خزينة الدولة.
قال ضيف ''الخبر الأسبوعي'' إن المحرقة كذبة فرضها اليهود على التاريخ، وهي الآن محمية من الدول الغربية. وحسب حبيبي، فإن كذبة اليهود جعلت منهم اليوم دولة عظمى نووية وذات نفوذ مالي في العالم، وكل دولة تتكلم عن المحرقة تقوم عليها الدنيا ولا تقعد، إضافة إلى أن الألمان لا يزالون يصرفون عليها المال إلى الآن، وهي ''إلى الآن تخدم عليهم''. أما الجزائريين، فقدموا كذبة المليون ونصف المليون شهيد ليخسروا عليها الملايير وهم ''الآن يخدموا عليها''.أما بخصوص الجدل الذي أثير حول القضية في وقت سابق، والذي سبق بأيام قليلة تعديل الدستور، حين طالب النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في البرلمان، نور الدين آيت حمودة، من السلطات تقديم الدليل على عدد المليون ونصف المليون شهيد، فيرى حبيبي أن آيت حمودة أثار القضية من ناحية سياسية.وأوضح أنه أثار هذا الموضوع مع عدة جهات عليا، لكن هؤلاء أجابوا بأن الوقت تأخر، وبأنه من غير الممكن مراجعة رقم المليون ونصف المليون شهيد.واعتبر أن سياسة عدم الرجوع إلى الوراء وتقديم إحصائيات يبقي أيضا ملف المجاهدين دون دراسة، وبالتالي بقاء عدد المجاهدين المزيفين على حاله، والذي ازداد بعد الاستقلال بشكل كبير، ووصل إلى أزيد من 006 ألف مجاهد، مشيرا إلى أن وزير المجاهدين الأسبق، محمود ڤنز في لقاء معه شد رأسه وصرخ قائلا ''عندي حركى في الوزارة''. ويكشف حبيبي أيضا أنه غداة الاستقلال، التحق 111 ألف شخص من الوحدات الفرنسية ب''روشي نوار'' بومرداس حاليا بصفوف المجاهدين، مؤكدا على أن كلهم لديهم الآن أوسمة شرف.وحول هذا الملف، يضيف السيناتور ''نعرف من هو الحركي ومن هو المجاهد، لهم ملفات حول كبار المسؤولين، لكن من يتجرأ لتوجيه أصابع الاتهام لهم''، ثم يكشف أنه كان رئيسا للجنة الاعتراف، وقام بتحقيق حول أحد المجاهدين المزيفين بعد أن سمع أن العديد من الناس يقولون بأنه حركي، حيث اتصل بقيادة الدرك الوطني بمستغانم وبمصالح الشرطة، ثم تنقل إلى مكان ازدياده بمازونة وهو مكان اسمه بوحلوفة، ليكتشف أنه حركي، ورغم ذلك إلا أن تدخلات على أعلى مستويات طلبت منه تمرير ملفه، ومنحه شهادة الاعتراف بالمشاركة في الثورة، مشيرا إلى أنه رفض بشدة، وفضل الاستقالة من منصبه، موضحا أن هذا الشخص لا يزال على قيد الحياة، ولم يحصل فقظ على شهادة المشاركة في الثورة، بل إنه يعتبر الآن من إطارات الثورة، في حين أنه حركي.وتحدى حبيبي كل من يدّعي أنه مجاهد بدعوتهم إلى مناظرة، شريطة أن يحضروا الدفتر العائلي الخاص بهم، في إشارة منه إلى أنهم كانوا جميعا في بيوتهم، يتزوجون وينجبون الأطفال.محمد بلعليا
منقول من الخبر الاسبوعي