طالب الزعيم الليبي معمر القذافي في اول لقاء له مع رئيس الوزراء البريطاني المستر غوردون براون اليوم باعادة المتهم بحادث تفجير لوكربي عبد الباسط علي محمد المقراحي الى بلاده.
وقالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية التي نشرت النبأ ان المستر براون رد بالقول ان الامر يتعلق بالمحاكم الاسكتلندية
.
وكان القذافي يحضر قمة الدول الثمان في ايطاليا بصفته رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي.
وقد اقام خيمة بدوية الشكل خارج معسكرات الدول الثمان التي يقيم فيها زعماء العالم خلال القمة التي استغرقت ثلاثة ايام.
وفي اللقاء الذي تم بين الزعيم الليبي ورئيس الوزراء البريطاني واستغرقت 40 دقيقة، أصر براون على انه لا يستطيع ان يتدخل في قضية المقراحي
.
وكان القضاة الاسكتلندين قد اجلوا استكمال الاستئناف المقدم في قضية المقراحي الى أيلول (سبتمبر) على الاقل، رغم انه يعاني من سرطان البروستاتا ويواجه خطر الموت في السجن.
وقد ادى حادث تفجير الطائرة بان اميركان في الرحلة رقم 103 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية العام1988 الى مقتل 270 ممن كانوا في الطائرة أوعلى الارض حيث سقطت الطائرة.
وقد واجه براون مطالب القذافي بمطالب بريطانية حيث دعا الزعيم الليبي الى بذل المزيد للتعاون مع الشرطة البريطانية في التحقيقات التي تجريها في حادث مقتل الشرطية ايفون فليتشر العام 1984.
وكان مقتلها قد تسبب في قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لحوالي عشر سنوات، الا ان القذافي عمل على تحسين العلاقات مع الغرب لدرجة ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قام بزيارة طرابلس للقاء القذافي العام 2004.
وقد اعترف الليبيون بالمسؤولية عن مقتل فليتشر على ايدي موظفي السفارة الليبية ودفعوا تعويضات، الا ان بريطانيا تقول ان ليبيا لم تقدم شهود عيان، ما يعني ان التحقيق ظل جامدا في مكانه لاكثر من عام.
كم دعا براون القذافي الى المساعدة في اعادة ناديا فيظي البالغة من العمر ست سنوات والتي اختطفها والدها الليبي في العام 2007.
وتريد والدتها البريطانية ساره تايلور عودة الابنة اليها، ووعد القذافي براون بان المحاكم الليبية تنظر في القضية للم شمل الطرفين قريبا.
وعلى نطاق اوسع فان براون الذي كان مصحوبا بثلاثة من المسؤولين البريطانيين حث القذافي على استخدام نفوذه لاقناع دول الشرق الاوسط بنبذ فكرة انتاج اسلحة نووية.
الا ان من غير الواضح ما اذا كان للقذافي اي نفوذ لدى النظام الايراني.
وقد امتدحه براون لتخليه عن برنامج الاسلحة الكيميائية من تلقاء نفسه في العام 2003، وهي خطوة كانت تهدف الى اعادة العلاقات مع الغرب الى طبيعتها.
واتفق الزعيمان ايضا على العمل معا لاستقرار السوق النفطية، وتعهد براون باستخدام نفوه لتحسين التمثيل الافريقي في مجالس ادارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال مسؤولون بريطانيون ان اللقاء بدأ رسميا ، الا انه ما لبث ان اصبح حميما تدريجيا مع استمرار المحادثات