كشف مصدر قضائى في بيروت إن المحكمة العسكرية اللبنانية أصدرت الأربعاء قراراً باعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط للاعتداء على رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي انتقاما لاختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر في ليبيا قبل نحو ثلاثين عاما.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اللبنانية أنه تم اعتقال أحد الأشخاص الخمسة ، مشيرا إلى أن القاضي الللبناني صقر صقر اتهم الموقوف اللبناني مهدي الحاج حسن بتحضير وتجهيز طرد بريدي مفخخ ومحاولة إرساله كهدية بالبريد السريع لرئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي بغية تفجيره ، انتقاما من النظام الليبي على إخفاء الإمام موسى الصدر.
كما ادعى القاضي صقر بالتهمة نفسها غيابيا على أربعة أشخاص هم الليبي عبد السلام محمد عمر والفلسطيني محمود العلي واللبنانيان حيدر الحاج حسن وحسين نايف عمر
وكانت السلطات اللبنانية ضبطت في الثاني عشر من الشهر الجاري في مبنى الأمن العام في بيروت طردا ملغوما ب200 جرام من المتفجرات وكان معدا للإرسال إلى الخارج.
يذكر أن القضاء اللبناني اتهم في 27 أغسطس/آب عام 2008 الزعيم الليبي معمر القذافي بالتحريض على خطف الصدر بما يؤدي إلى الحث على الاقتتال الطائفي وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وكان الصدر وصل إلى ليبيا بدعوة رسمية في 25 أغسطس/آب 1978 يرافقه مساعده الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين وشوهد هناك للمرة الأخيرة في 31 من نفس الشهر ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره مع رفيقيه
{readmore}.
وأكدت ليبيا على الدوام أن الإمام الصدر غادر أراضيها ، متوجها إلى ايطاليا التي تقول بدورها إنه لم يدخل أراضيها أبدا.
والصدر هو مؤسس حركة أمل الشيعية التي يتزعمها حاليا رئيس مجلس النواب السابق نبيه بري المرشح لولاية خامسة في هذا المنصب والمتحالفة مع حزب الله الشيعي في إطار قوى 8 مارس/ آذار ، الممثلة بالأقلية البرلمانية المدعومة من دمشق وطهران.