وتوصلت دراسة نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" العلمية، إلى أصل الطاعون وتاريخ ظهوره وانتشاره.
ووفق الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "ستيرلنغ" في إسكتلندا، ومعهد "ماكس بلانك" الألماني وجامعة "توبنغن"، فقد تمكنوا من تتبع الطاعون إلى عام 1338، وأصله الكائن في قرغيزستان.
وقُتل ما يصل إلى 200 مليون شخص عندما اجتاح "الموت الأسود" الشرق الأوسط وأوروبا بين عامي 1346 و1353، مع القضاء على نصف سكان لندن وما يصل إلى 60 في المئة من الأوروبيين.
وكشف العلماء عن هذه النتائج بعدما حللوا الحمض النووي المأخوذ من أسنان الهياكل العظمية المكتشفة في المقابر بالقرب من بحيرة "إيسيك كول" في منطقة تيان شان بقيرغيزستان.
وأظهر التسلسل الذي يحدد بنية الحمض النووي، أن ثلاثة هياكل كانت تحمل بكتيريا "اليرسينية الطاعونية" التي ارتبطت ببداية تفشي "الموت الأسود" قبل وصوله إلى أوروبا.
وكان الباحثون سابقا قد ربطوا بدء تفشي "الموت الأسود" بتنوع هائل من سلالات الطاعون، وهو ما أسموه بـ"الانفجار العظيم" لتنوع الطاعون، ولكنهم لم يحددوا تاريخ ذلك بشكل دقيق، إذ اعتقدوا أنه حدث في الفترة الواقعة ما بين القرنين العاشر والرابع عشر.