برشلونة، إسبانيا(CNN)-- قالت وكالة الأنباء الإسبانية إنّ السلطات اعتقلت أحد مشجعي فريق فياريال، بعد أن رشق لاعب برشلونة البرازيلي داني ألفيش بقطعة موز أثناء استعداده لتنفيذ ركلة ركنية.
وأضافت أنّه تقرر منع المشجع من حضور أي مباراة لفريق فياريال مدى الحياة وحظره من الانضمام لمجموعات مشجعي كرة القدم. وأوضحت أنّ المشجع ليس سوى مدرب رياضة مختص بالفئات السنية، وهو ما أثار جدلا واسعا دعا خلاله محللون إلى ضرورة التأكد من هويات مدربي الفئات السنية ومدى التزامهم الأخلاق الرياضية.
وقبل ذلك، لم تستقطب نتيجة مباراة برشلونة ومضيفه فياريال بالاهتمام الأبرز، وإنما لقطة حدثت قبل نهاية المباراة بربع ساعة وكان بطلها المدافع البرازيلي داني ألفيش.
ففيما كان اللاعب يستعد لتنفيذ ركلة زاوية، رشقه أحد أنصار فياريال بقطعة موز في تصرف بات معتادا في عدة ملاعب أوروبية وينم عن تنامي ظاهرة العنصرية في الرياضة.
وفي الوقت الذي عبّر فيه بعض الحاضرين عن غضبهم، وفيما تجاهل الكثير من اللاعبين العملية الاستفزازية، قام ألفيش بتصرف مفاجئ للجميع. فقد تقدم من قطعة الموز والتقطها وقشّرها ثم أكلها ومن ثمّ نفّذ الركلة الركنية، كما لو لم يحدث شيء.
وإثر نهاية المباراة نشر اللاعب اللقطة على صفحته على "انستغرام" وأرفقها بتعليق ساخر، قال فيه "لطالما قال لي والدي إنه يتعين علي أن آكل قطعة موز إذا كنت أرغب في عدم التعرض لتشنج عضلي. هل تنبهتم؟ نحن أقوى من هذا ."
وسبق لألفيش أن عانى من مواقف عنصرية كان يأتيها عدد من مشجعي كرة القدم، منذ انضمامه لدوري "لا ليغا" قبل 11 عاما.
ولم يكن ألفيش وحده الذي تعرض لهذه السلوكيات وإنما شملت لائحة الضحايا الكاميروني صامويل إيتو والفرنسي تييري هنري ومؤخرا دييغو كوستا.