وعند الإعلان عن الجائزة في ستوكهولم الاثنين 5 أكتوبر، أشارت لجنة نوبل إلى أن عمل الثلاثي ساعد في تفسير مصدر رئيسي لالتهاب الكبد الذي ينتقل عن طريق الدم والذي لا يمكن تفسيره بواسطة فيروسات التهاب الكبد أ و بي.
وقالت اللجنة إن عملهم جعل من الممكن إجراء اختبارات الدم والأدوية الجديدة التي أنقذت ملايين الأرواح. وأضافت: “بفضل اكتشافهم، أصبحت اختبارات الدم شديدة الحساسية للفيروس متاحة الآن وقضت بشكل أساسي على التهاب الكبد بعد نقل الدم في أجزاء كثيرة من العالم، ما أدى إلى تحسين الصحة العالمية بشكل كبير”.
وتابعت اللجنة قائلة إن: “اكتشافهم سمح أيضا بالتطوير السريع للأدوية المضادة للفيروسات الموجهة ضد التهاب الكبد سي. لأول مرة في التاريخ، يمكن الآن الشفاء من المرض، ما يرفع الآمال في القضاء على فيروس التهاب الكبد سي من سكان العالم.”
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 70 مليون حالة التهاب الكبد في جميع أنحاء العالم و400 ألف حالة وفاة كل عام. وهذا المرض مزمن وسبب رئيسي لالتهاب الكبد والسرطان.
وتأتي جائزة نوبل المرموقة بميدالية ذهبية وجائزة مالية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (أكثر من 1118000 دولار أمريكي)، بفضل الوصية التي تركها منذ 124 عامًا المخترع السويدي ألفريد نوبل، مبتكر الجائزة.
واكتسبت جائزة نوبل للطب أهمية خاصة هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا، الذي سلط الضوء على أهمية البحث الطبي للمجتمعات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
والجائزة هي الأولى من بين ست جوائز يتم الإعلان عنها حتى 12 أكتوبر. والجوائز الأخرى مخصصة للعمل المتميز في مجالات الفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والاقتصاد.
المصدر: أسوشييتد برس