الجزائر(CNN)-- باشر رئيس الحكومة الجزائري، عبد المالك سلال بتشكيل حكومته الجديدة، وذلك بقيامه بعدة تعديلات أمره بها الرئيس الجديد القديم، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يرأس الجزائر للعهدة الرابعة في تاريخه، وقد حملت أولى الأسماء التي تم تسريبها من التشكيلة الحكومية الجديدة لـ CNN بالعربية مفاجآت عديدة، تمثلت بتخلي بوتفليقة عن عدد هام من الوزراء عايشوه في العهدات الثلاثة الأولى، مثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله غلام الله، لكن المفاجأة كانت مع وزارة الإتصال التي أسندت للكاتب والإعلامي حميد قرين صاحب رواية "مقهى جيد" خلفا لعبد القادر مساهل.
كما قام بوتفليقة بترقية عدد من الولاة والقضاة إلى منصب وزير، إذ عين شقيقة مستشاره محمد بن عمر زرهوني، نورية زرهوني وزيرة للسياحة، وفقاً للقائمة التي حصلنا عليها، وكنت زرهوني تشغل منصب والية لمحافظة تيبازة الساحلية، قبل أن تخلف محمد لمين حاج سعيد الذي لم يعمر سوى ثمانية أشهر في الحكومة الأخيرة لعبد المالك سلال.
وتم تعين أيضا قاضي ولاية غليزان على رأس وزارة الأشغال العمومية، فيما تحول الوالي السابق لمحافظة عنابة والشلف، محمد الغازي من وزارة الخدمة العمومية إلى وزارة العمل، خلفا لمحمد بن مرادي. وشملت التغييرات المترقب إعلانها أيضا وزارة المالية بإسنادها لمحافظ بنك الجزائر، محمد لكصاصي ليحل محل كريم جودي.
أما عن الوجوه التي حافظ عليها بوتفليقة في حكومة وزيره عبد المالك سلال فكان كل من: وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الشباب والرياضية محمد تهمي، طيب بلعيز وزير الداخلية، عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان، محمد نسيب وزير الموارد المائية، الطيب لوح وزير العدل، عبد المجيد تبون وزير السكن والعمران، عمار غول وزير النقل، بينما تغيرت وزارة البعض في صورة عمارة بن يونس الذي انتقل من وزارة الصناعة والاستثمار إلى وزارة التجارة.
و من الذين تم التخلّي عنهم نهائيا كما قلنا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله غلام الله، ووزير التربية بابا أحمد، فضلا عن كريم جودي الذي كان يغشل وزارة المالية، ومحمد بن مرادي وزير العمل والضمان الاجتماعي، فيما يبقى منصب وزير الثقافة غامضا ومصير خليدة تومي لم يكشف عنه.
ويتضح من خلال الحقائب الوزارية الجديدة لحكومة عبد المالك سلال أنها أبعدت كلية الأحزاب والشخصيات التي عارضت بوتفليقة في ترشحه لعهدة رئاسية رابعة، بما فيها الأحزاب الإسلامية.