وأجرى الباحثون دراستهم داخل المختبر، من خلال نظام محاكاة متقدم، من أجل معرفة العمر التقريبي لنواة كوكب الأرض الداخلية، على نحو أكثر دقة.

وبحسب ما نقلت صحيفة "إندبندنت"، فإن الباحثين يرجحون أن يكون عمر نواة الكوكب ما بين مليار و1.3 مليار سنة.

وهذا التقدير الجديد أقل عمرا بكثير من الأرقام التي كانت متداولة في وقت سابق، وكانت تتحدث عن عمر ما بين 1.3 إلى 4.5 مليار سنة.

لكن هذه الدراسة الجديدة تزيدُ أيضا على دراسة حديثة كانت قد رجحت أن يكون عمر نواة كوكب الأرض في حدود 565 سنة فقط.

ويقول الخبراء إن تقدير هذه الأرقام مهم جدا، لأنه ليس مجرد فضول، بل يساعد على فهم ما يقع داخل الأرض وكيف يؤثر الأمر على الحرارة وما يعرف بـ"المولد الأرضي" أو الآلية التي تبقي على المجال المغناطيسي للأرض في مكانه وتضمن حمايتنا من أشعة الشمس المضرة.

 وقال الباحث في علوم الأرض بجامعة تكساس، جونغ فو لين، إن الناس شغوفون لمعرفة أصل المولد الأرضي وقوة المجال المغناطيسي للأرض.

وأوضح الأكاديمي المشرف على الدراسة، أن مرد هذا الاهتمام هو تأثير تلك الأمور، أي المولد الأرضي والمجال المغناطيسي، على إمكانية الحياة فوق كوكب الأرض أي قابلية الأرض لأن تكون مأهولة.

وتتكون النواة الداخلية لكوكب الأرض من طبقة حديد صلب إلى جانب طبقة خارجية من حديد سائل أو الصهارة.

وحاول الباحثون أن يرصدوا الطريقة التي يعمل بها الحديد على تحويل الحرارة من أجل الحصول على معلومات بشأن النواة، من قبيل العمر التقريبي لهذا الجزء "الغامض" من الأرض.