بلوق الميز
عبدالعزيز: مداخلة الشرق والغرب أشقاء من رحم واحد.. وأحيي حكومة الوفاق لأنها رفضت وقف إطلاق النار
ليبيا – علق عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء محمود عبد العزيز القيادي في جماعة الاخوان المسلمين على جلسة مجلس الأمن التي عقدت الأسبوع الماضي حول ليبيا ، معتبراً أن الجلسة مبرمجة في جلسات المجلس نظراً لحساسية الملف الليبي.
عبدالعزيز قال خلال إستضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إن كلمة الطاهر السني بالجلسة كانت موفقة والأهم هو برنامج العمل الذي ينتج عن هذه الكلمات.
وأشار إلى أنه لا يعول على الأعضاء الدائمين في مجلس الامن ولا ينتظر منهم أن ينتصروا للشعب الليبي بالتالي كلماتهم جاءت في هذا السياق وجميعها تضمنت جمل سياسية تم حشوها ورصها دون فاعلية حسب قوله.
ورأى أن تصريحات وزير الخارجية الروسي الأخيرة غير موفقة، مشيراً إلى أنه كان من المتوقع أن يأخذ الموقف الروسي منحى آخر لأن تواجدها في ليبيا ليس إستراتيجي فهي لا تبحث عن وجود دائم في ليبيا بل تبحث عن صفقات جزء منه بسيط في ليبيا وفي أماكن أخرى.
ولفت إلى أن روسيا تريد إعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي السابق وأن لا يحكم العالم طرف واحد يتمثل بأمريكا، معتبراً أنه لولا “حفتر” ( القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) لم يكن هناك وجود روسي في ليبيا.
وأضاف:” لن ينسحب الروس لصالح الأتراك هذه معادلات أخرى، هذه مناورات أن يتقاتل الروس والاتراك شيء مستبعد جداً فتركيا بعد كورونا القطاع السياحي يعاني بشكل كبير 5 مليون سائح روسي يذهبون لتركيا وهي الدولة الوحيدة التي فتحت لهم، هناك مصالح أخرى بعيدة عن الشعارات، وحكومة الوفاق لا تملك القرار في بعض الملفات”.
وعن رفض القائد العام للقوات المسلحة التوقيع على وقف إطلاق النار الروسي التركي بحسب زعمه قال:” بعد أن خرج حفتر ولم يوقع تحدث معي الروس شخصياً قالوا أن هذه فرصة ذهبية، بوتين طرد الموظفين نتيجة هذا وقال أن هذه فرصتكم لحلحلة الموضوع، الدبلوماسية عاجزة ولا أعرف هل ينتظرون اتخاذ قرار من طرف آخر ؟ لا وقف لإطلاق النار في ظل وجود حفتر في سرت وأحيي حكومة الوفاق لأنها رفضت وقف إطلاق النار لأنها حكومة لكل الليبين والسيادة اللبيية لا تتجزأ”.
وإتهم ماوصفها بـ”مليشيات حفتر” (القوات المسلحة الليبية ) بمحاولة إعطاء الشرعية للتدخلات في ليبيا، معتبراً أنهم سقطوا أخلاقياً وعسكرياً خاصة بعد زجهم لأبناء المنطقة الشرقية والقبائل في مايجري وفقاً لحديثه.
وفيما يتعلق بالمشروع الذي أعلن عنه نوري أبو سهمين تحت مسمى”تيار يا بلادي” نوّه إلى أن ردود الأفعال جاءت إيجابية فوق ما كان متوقع بدليل عدد المنتمين له للآن والذي بلغ 1600 شخص ما يعد دليل على تعطش الشعب لتيار سياسي مما وصفه بـ”رحم فبرير” يدعوا لنسيان الماضي والانطلاق لمرحلة جديدة يكون فيها الليبيين سواسية، مشيراً إلى أن المقترح لاقى اهتمام كبير من الإعلام غير الليبي كما أنه محلياً هناك شخصيات كبيرة ومهمة من كافة التيارات مهتمة بالتيار وقيادات كبيرة من”بركان الغضب” و “فبراير”.
وتابع :” البيان الصادر عن إدارة الإعلام في حزب العدالة والبناء لترحيبهم بهذا الإعلان السياسي لو صمتوا خيراً لهم، العمل السياسي لا يقتصر على حزب أو تجمع وتحالف للأسف حتى صياغة البيانات أنا اعلم أنه ليس هناك إدارة إعلام في الحزب، الأستاذ نوري هو من دعا للتيار الذي لا زال في طور التأسيس وأدعوا كل الشباب والكوادر والأكاديمين وضع يديهم بيد بعض لتأسيس التيار وبناء البلاد”.
أما بشأن القرار الصادر عن من وصفهم بـ “المداخلة” لإيقاف علي سليمان الزوبي عن الخطابة في بن عاشور قال :” للأسف أن تصل لهذه الدرجة رغم تحذيرنا من هذا التيار ونحن ربما هناك الكثير من الشباب في هذا التيار الفكري لا يعلمون أن المخابرات السعودية تدير التيار، الشيخ الزوبي شخصية معروفة لدى أهالي طرابلس”.
وعلق على نقل مدير مكتب أوقاف سرت مشيراً إلى أن ما وصفها بـ” المؤامرة على ليبيا ” أبعادها كبيرة والسراج يقف عاجز أمام ما وصفه بـ”التيار المدخلي”، مضيفاً :” العباني عين مدير لأوقاف سرت نقله من التعليم للأوقاف تجهيزاً لإحتلال سرت، لدينا كل ما يدين جناح المخابرات السعودية في ليبيا وتلاعبهم بأموال الوقف” على حد زعمه.
القيادي الاخواني الموالي لتركيا وجه كلمة للسراج قائلاً:” إن كنت تظن أن مداخلة الشرق والغرب أخوة بالرضاعة أنت واهم بل هم أشقاء من رحم واحد وهي رحم المخابرات السعودية، أخطر من ذلك على مستقبل الأجيال والدين لأن هذا التيار داعشي متطرف يقتل الناس دون محاكم لذلك هم دواعش والمؤامرة واضحة على ديننا”.
عند الاشتراك في المدونة ، سنرسل لك بريدًا إلكترونيًا عند وجود تحديثات جديدة على الموقع حتى لا تفوتك.
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://almaze.co.uk/
تعليقات