| مجلس الامن يرفع العقوبات عن ليبيا |
أعلن المجلس الوطني الانتقالي ان مقاتليه سيطروا على جزء كبير من مدينة سرت، مسقط رأس العقيد معمر القذافي وتوغلوا حتى وسط المدينة حيث بدأوا عمليات تمشيط للقضاء على فلول المقاتلين الموالين للنظام السابق كما سيطروا على مطارها، بينما قامت قوات اخرى للثوار بدخول مدينة بني وليد وسيطرت على واد يؤدي الى قلب البلدة.
وقال المجلس العسكري لمصراتة، ان «ثوار مصراتة بلغوا وسط مدينة سرت وهم الان يسيطرون على مداخل المدينة وبدأوا بعمليات تمشيط» للقضاء على مقاتلي القذافي. واضافوا ان الثوار دخلوا سرت من ثلاثة محاور رئيسية»، ووصلوا الى جسر الغربيات داخل سرت».
في المقابل نجح الثوار ايضا في دخول بني وليد» معقل قوات القذافي واعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام ان الموقف سيحسم قريبا». واشارت حصيلة اولية لنتائج المعارك في سرت الى سقوط 11 قتيلا و34 جريحا فضلا عن اعتقال 40 شخصا من انصار القذافي. وبلغ عدد الثوار المقاتلين في سرت خمسة الآف مقاتل اقتحموا المدينة من عدة جوانب «لكنهم انسحبوا منها بعد ذلك لاسباب تكتيكية».
وقام مقاتلو المجلس الانتقالي الذين تدعمهم غارات جوية للحلف الاطلسي امس بدفن اربعة من المقاتلين الموالين للقذافي قتلوا خلال الغارات. واعلن الحلف الاطلسي في تقريره اليومي عن العمليات في ليبيا الجمعة انه اصاب 16 هدفا عسكريا في سرت. وكان موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي اعلن الخميس في اتصال هاتفي هو الثاني مع قناة الراي التي تبث من دمشق رسائل الزعيم الليبي المخلوع ان «المعركة لم تنته وان القذافي سينتصر في النهاية». وعن سير المعارك في المدن التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي، اكد المتحدث انه «ستكون هناك هجمات من حلف الناتو على المدن المجاهدة في سرت وبني وليد وسبها، سيكون هجوما متعدد المحاور والجبهات، ولكن نحن جهزنا انفسنا تجهيزا جيدا في هذه المحاور وسوف ندحر العدوان». كما ندد ابراهيم بزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللذين استقبلا بحفاوة في ليبيا، معتبرا ان الهدف منها هو «تحويل ليبيا الى اقطاعية للغرب».
في الاثناء توجه وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى النيجر، للمطالبة بتسليم الساعدي. ونقلت شبكة سي ان ان» الاخبارية الامريكية عن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي قوله إن الوفد سيطلب من النيجر تسليم الساعدي القذافي ومسؤولين آخرين في النظام السابق فروا من البلاد.
من جهة ثانية قالت المنظمة الدولية للهجرة ان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يتمسك بفرز 3000 مهاجر غالبيتهم من جنوب الصحراء الكبرى عالقين في بلدة سبها الجنوبية قبل ان يسمح باجلائهم الى الخارج ليتأكد انه ليس من بينهم مرتزقة حاربوا في صفوف القذافي. الى ذلك قال رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي ان اوروبا مستعدة للاعتراف بالحكومة الانتقالية الليبية في الامم المتحدة لكنها ستسعى في الوقت نفسه لجعلها اكثر تمثيلا.
وفي سياق اخر اعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيلتقي رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الثلاثاء على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة. وسياتي هذا اللقاء في الوقت الذي تعهدت الدول الغربية بالوقوف الى جانب الثوار الليبيين في بناء حكومتهم بعد الاطاحة بالقذافي.