قال مسؤولون في الإذاعة الرسمية المصرية إنهم منعوا إذاعة أغاني حمزة نمرة على محطات الإذاعة لانتقاداته للسلطة.
واستنكر النشطاء الحقوقيون هذه الخطوة، واعتبروها جزءا من حملة ممنهجة لتقييد المعارضة. وقالوا إنه يجري إسكات كل من لا يغني بمدح السيسي.
واشتهر نمرة أثناء ثورة 25 يناير، بأغانيه عن الأمل والحرية.
وانتخب السيسي في مايو/آيار 2014، بعد حوالي عام من خروج المظاهرات التي مكنته من عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، من منصبه.
ومنذ 2013، اعتقلت الحكومة المصرية الآلاف من مؤيدي مرسي من جماعة الإخوان المسلمين، وغيرهم من رموز المعارضة. كما استخدموا الذخيرة الحية لتفريق مظاهرات الإخوان المسلمين.
وتقول مراسلة بي بي سي في القاهرة، أورلا جورين، إن نمرة كان من أبرز الأصوات في ثورة 2011، إذ قدم أغانيه أمام الحشود في ميدان التحرير.
لكن رئيس الإذاعة المصرية، عبدالرحمن رشاد، قال لـ بي بي سي إن نمرة غير معتمد في الإذاعة المصرية، وهو أحد شروط إذاعة أعمال المغنيين.
وأضاف أنه لا يجب السماح لأي مغني معارض للسلطة بإذاعة أعماله عبر الإذاعة.
ونمرة هو ثاني شخصية ثقافية تتعرض لمتاعب سياسية في الآونة الأخيرة، إذ اتهم خالد أبو النجا، أحد أشهر الممثلين المصريين، بالخيانة لانتقاده الرئيس السيسي.
ورفع محام دعوى قضائية خاصة ضد أبو النجا "لإضراره بالأمن القومي".