كشف عملاق الإنترنت الأمريكي "غوغل" عن مشروع يتيح لمستخدمي شبكة الإنترنت أن يدفعوا مقابل لزيارة المواقع الإلكترونية دون ظهور إعلانات تجارية عليها.
ومن خلال هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم "كونتريبيوتر"، يمكن للمستخدم أن يدفع مقابلا شهريا يتراوح ما بين دولار واحد وثلاثة دولارات لإزالة الإعلانات من على المواقع.
وعند زيارة المستخدم للموقع الإلكتروني، ستظهر أمامه أشكالا تخفي الإعلانات تماما.
وحتى الآن، يجري اختبار النظام الجديد على عدد قليل من المواقع، من بينها "ساينس ديلي" و "اربان ديكشنيري"، إضافة إلى مواقع "ويكي هاو" و "ماشابل" و "إيمغور".
ويمكن الحصول على هذه الخدمة في الوقت الحالي من خلال تلقي دعوة، بحيث يمكن للمواقع الراغبة في الاشتراك بالخدمة أن تقوم بالتسجيل لإدراجها على قائمة الانتظار.
ويصف القائمون على المشروع الجديد بأنه "تجربة لطرق إضافية يمكن من خلالها تمويل شبكة الإنترنت".
وأضافوا "يأتي المصدر الأكبر لتمويل شبكة الإنترنت في الغالب من الإعلانات، لكن ماذا لو كانت هناك طريق مباشرة لدعم مؤسسي المواقع التي نزورها كل يوم؟"
ويخصص جزء من ذلك المال لشركة غوغل، بينما يذهب جزء آخر إلى مؤسس الموقع.
ويحصل المستخدمون على هذه الخدمة من خلال حسابهم على غوغل، الذي سيقوم بدوره بإطلاق نسخة من الموقع التي لا تحوي أي إعلانات تجارية.
من جانبه، يعتقد هاوارد كينغستون، أحد مؤسسي شركة آدلوديو التي تعمل على استبدال الإعلانات التجارية بألعاب تفاعلية، أن وسائل الإعلان الشبكية الحالية بحاجة إلى استراتيجية تسويقية جديدة.
وقال: "أصبحت الإعلانات التجارية خاصة على المواقع الإلكترونية أمرا مزعجا بالنسبة للكثيرين، لكن هناك نماذج جديدة — كهذا النموذج — يمكنها أن تحدث تغييرا عند مطوري المواقع والمحتوى الذي سيقصده المستخدمون على الإنترنت."
وهناك بعض المواقع التي تستخدم نظام الاشتراكات، مثل مواقع "وول ستريت جورنال" و "ذي تايمز"، إلا أن الإعلانات التجارية لا تزال تظهر على تلك المواقع.
يذكر أنه كانت هناك خدمة مشابهة لنظام "كونتيبيوتر" تدعى "ريدابيليتي"، إلا أن تلك الخدمة توقفت في عام 2012.