قال برنارد هوغان-هوي مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن إن السلطات البريطانية أحبطت نحو خمس مؤامرات إرهابية خلال العام الجاري.
وأضاف أن الشرطة كانت تتصدى في السنوات الماضية لتهديد واحد في المتوسط كل عام.
وقال إن هناك "تصاعدا في وتيرة التهديدات التي ترصدها الشرطة وجديتها".
وأشار إلى أن هناك تنام للقلق بشأن ما أطلق عليه الهجمات "الفردية" والتي تتطلب قدرا أقل من التخطيط.
يذكر أن السلطات البريطانية رفعت مستوى التهديدات الإرهابية من "خطير" إلى "شديد" في أغسطس/آب.
وتم رفع مستوى الخطر عند ثاني أعلى المستويات الخمسة المحتملة بغية مواجهة التهديدات المتزايدة مع تعقد الصراعات الدائرة في العراق وسوريا.
وجاءت تصريحات برنارد عشية إطلاق حملة عالمية لرفع الوعي بشأن الإرهاب.
"تغيير الإيقاع"
وردا على سؤال خلال مقابلة لبرنامج "أندرو مار" لبي بي سي بشأن المخططات الإرهابية المحتملة في بريطانيا، قال برنارد " نعتقد أن متوسط المخططات التي تستهدف الأمن في بريطانيا ارتفع مؤخرا إلى أربع إلى خمس مؤامرة خلال العام الجاري."
وأضاف "خلال الأشهر الأخيرة، رأيتم في الصحف أننا نقوم ببعض الاعتقالات، وجميعها كان يتبعها توجيه اتهامات للمشتبه بهم."
وقال إن الشرطة خلال العام الماضي أجرت "تغييرات في استراتيجية العمل".
وأضاف "قلت سابقا إننا شهدنا تغييرا في إيقاع العمل، والآن شهدنا تغييرا في وتيرة وجدية نمط المخططات الارهابية التي نواجهها."
وبوصفه مفوضا لشرطة العاصمة، يعد برنارد مسؤولا عن شرطة لندن وقضايا الأمن الوطنية الأوسع نطاقا مثل مكافحة الإرهاب.
وأكد خلال حديثه التلفزيوني أن الشرطة البريطانية تعتقد أن نحو 500 شخص غادروا بريطانيا إلى العراق أو سوريا للقتال.
وأضاف "إنهم يذهبون حيث يتم تسليحهم وتدريبهم وسيكون لديهم شبكة من المعارف وبالطبع سيتعلمون أساليب ربما يرغبون في استخدامها هنا."
وقال نائب البرلمان عن حزب العمال، خالد محمود، لصحيفة "صنداي تليغراف" إنه يعتقد أن عدد البريطانيين الذين انضكوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد يقترب من ألفين.
وأفادت تقارير بأن بريطانيين اثنين قتلا السبت أثناء قتالهم في صفوف التنظيم المتشدد في سوريا وهو ما يرفع عدد البريطانيين الذين قتلوا بعد انضمامهم للتنظيم إلى 27.
ويعتقد برنارد أن استخدام "الشرطة االمحلية" من أفضل وسائل التصدي للتشدد.
وأضاف أن شن الهجمات على نحو انفرادي أصبح مثيرا للقلق خلال الأشهر الأخيرة.
وقال :"لا تستغرق (هذه الهجمات) الكثير من التنظيم، ولا يوجد بها تعقيدات. وما يعنيه ذلك هو أننا لدينا وقت قصير لمنعها."
وأضاف :"يشكل ذلك ضغطا حقيقيا علينا من حيث الموارد ومن حيث إصدار الأحكام، وهو ما يمثل صعوبة بالغة."
"تهديد شديد"
وقالت زيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي للبرنامج نفسه إن ثمة "تهديدات شديدة" حيث تسعى الجماعات المتشددة لتنفيذ هجمات في الغرب.
وأضافت "كما تعتبر هذه التهديات شديدة نظرا لان ليس كل المتورطين فيها ينتمون لجماعة معينة...فبعضهم جماعات ناشئة بمفردها، وربما هناك ايضا أناس يعملون بمفردهم أو يرغبون في اثارة اضطرابات."
وقال برنارد إن الشرطة تنظم حملة يومية هذا الأسبوع على جميع الأصعدة لرفع الوعي العام.
وتعاقدت الشرطة مع ما يزيد على 6 الآف شخص في 80 مكانا من بينها المدارس والجامعات والمطارات ومراكز التسوق ودور العرض السينمائية والمزارع في مسعى لتضمين المجتمع والشركات في عملية منع وقوع هجمات.