قتلت قوات الجيش الكيني أكثر من مئة من مسلحي حركة الشباب الصومالية، على صلة بالهجوم على حافلة داخل كينيا، حسبما أعلن ويليام روتو نائب الرئيس الكيني.
وأوضح روتو أن القوات المسلحة الكينية نفذت عمليتين داخل الصومال، حيث دمرت معدات ومعسكرا شهد التخطيط للهجوم الذي استهدف الحافلة.
إلا أن حركة الشباب أنكرت هذه الواقعة، وقالت إن مسلحيها بأمان.
وفي الهجوم الذي وقع يوم السبت، أخرج المسلحون الركاب غير المسلمين من الحافلة في شمال كينيا، وقتلوا 28 شخصا.
وبدأت هجمات حركة الشباب داخل كينيا منذ عام 2011، وهو العام الذي أرسلت فيه كينيا قوات إلى الصومال للمساعدة في التصدي للتنظيم الإسلامي المتشدد.
"تصريحات ملفقة"
وأفصح روتو عن تفاصيل العملية العسكرية بعد حضور قداس الأحد في إحدى كنائس مدينة نياهورورو.
ونقلت صحيفة ستاندارد عن روتو قوله "أؤكد لكم أن من قاموا بالهجوم لم يتناولوا وجبة العشاء.. لقد قتلهم ضباطنا الذين أرسلناهم بعد الهجوم مباشرة. لم يتسن لهم الاحتفال بجريمتهم النكراء".
كما قال إن مسؤولي الأمن "يسيطرون تماما" على الأمر، مناشدا قادة آخرين بأن يتعاونوا مع الحكومة بدلا من انتقادها.
وأعلنت وزارة الدفاع الكينية في بيان أن إجمالي عدد من قتلوا من مسلحي حركة الشباب بلغ 115 مسلحا، وذلك في العملية العسكرية.
وورد في البيان أن القوات البرية والطائرات المقاتلة داهمت المسلحين قرب الحدود الكينية-الصومالية، بالإضافة إلى اثنين من معسكرات الحركة داخل الصومال.
لكن حركة الشباب قالت في بيان إن تصريحات الحكومة الكينية "ملفقة"، وإن مقاتليها "لم يتعرضوا لأي هجوم من أي نوع".
غياب أمني
وكان الهجوم على الحافلة قد وقع في بلدة مانديرا، قرب الحدود الصومالية. وروى أحد الشهود أن المسلحين كانوا يطلبون من الركاب تلاوة آيات من القرآن، ويجبرون من يفشل في التلاوة على الانبطاح أرضا ثم يطلقون النار على رأسه.
وبعد الحادث، قال مسؤول محلي إن المناشدات بتكثيف قوات الأمن في المنطقة لم تلق استجابة.
وطالب حاكم مانديرا، علي روبا، الحكومة "بإعادة هيكلة" الفريق الأمني في المنطقة. وقال إن الضباط لا يتابعون القضايا، وإن حالة الانفلات الأمني أصبحت سائدة.
وقالت حركة الشباب إن الهجوم على الحافلة كان ردا على مداهمة الحكومة لعدد من المساجد في مدينة مومباسا الساحلية في كينيا.
وتقول الحكومة الكينية إن متشددين كانوا يستخدمون هذه المساجد، وإن قوات الأمن تحفظت على أسلحة في هذه المداهمات.
وقال روتو إن مثل هذه العمليات الأمنية لن تتوقف، مضيفا "لن نسمح باستخدام أماكن عبادتنا كمخازن للسلاح. وستتم هذه العملية تحت أي ظرف".
كما طالب روتو رموز المجتمع المسلم في كينيا بالمساعدة في ضمان عدم سيطرة متشددين على المساجد.