"كذبت" شركة تعدين بلجيكية "باستمرار" بشأن تجريفها لمئات من المنازل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسب منظمة العفو الدولية.
وأضافت المنظمة أن الأدلة الجديدة تظهر أن مجموعة "غروب فوريست أنترناسيونال" أو المجموعة الدولية للغابات زودت سلطات جمهورية الكونغو الدولية بجرافات بغية تدمير منازل بالقرب من منجم للنحاس والكوبالت.
ومضت منظمة العفو الدولية للقول إن صور الأقمار الاصطناعية التي بحوزتها ومقاطع فيديو وأدلة أخرى تظهر أن شرطة مسلحة (في الكونغو) دمرت المنازل القريبة من منجم في إقليم كاتانغا الجنوبي باستخدام جرافات زودتهم بها شركة "غروب فوريست أنترناسيونال".
وأوضحت منظمة العفو الدولية قائلة "تظهر هذه الأدلة الدامغة والتي لا يمكن تفنيدها أن عمليات الإفراغ القسري للسكان التي ظلت "غروب فوريست أنترناسيونال" تنفيها على مدى سنوات قد حدثت بالفعل".
وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان "من الخزي أن تكذب شركة تعدين وتمنع الناس من الحصول على العدالة التي يستحقونها. لقد حان الوقت لكي تقر هذه المجموعة بخطئها وتعوض القرويين عن الأضرار التي لحقت بهم".
وقالت منظمة العفو الدولية إن ما حصل هو "تستر السلطات الكونغولية" على غروب فوريست أنترناسيونال. لقد خذلت جمهورية الكونغو الديمقراطية شعبها بعدم تقديم المسؤولين للعدالة".
وتابعت المنظمة قائلة إن مدعي عام حقق في عمليات الإفراغ القسرية وحاول مقاضاة الجناة لكن مسؤولين طلبوا منه التوقف عن ذلك.
ورغم أن "غروب فوريست أنترناسيونال" نفت مسؤوليتها عن ذلك في عام 2009، فإنها يجب أن تدفع تعويضات الآن.
ويذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية غنية بالموارد الطبيعية لكن نسبة كبيرة من شعبها يعيشون في فقر مدقع.
وتشير التقديرات إلى أن الكونغو تملك 34 في المئة من احتياطات الكوبالت و10 في المئة من احتياطات النحاس في العالم.
ويذكر أن "غروب فوريست أنترناسيونال" هي مجموعة شركات معنية بصناعة التعدين وتأسست في عام 1922 من القرن الماضي ويملكها رجل أعمال بلجيكي.