اتهم معارضون اكراد حاكم إدرنة شمال غرب تركيا بالدعوة للعنف والكراهية بعدما طالب بتحويل معبد يهودي في المنطقة الى متحف ردا على سياسات اسرائيل في حرم المسجد الاقصى.
وقال دورسون علي شاهين الجمعة الماضي إنه لاينبغي استخدام "معبد بيوك" الكبير في المنطقة الا كمتحف ولايسمح لليهود باداء الصلاة فيه.
وبني المعبد عام 1907 بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني والذي خلع بانقلاب عسكري عام 1909.
وقال شاهين "ايمكن أن يقوم هؤلاء اللصوص بنفخ نار الحرب وذبح المسلمين في الاقصى بينما نحن نحفظ معابدهم ؟".
واضاف "اقول ذلك بكل الكراهية في قلبي نحن نحفظ مقابرهم ونسير امورهم الادارية ...لكن اقول لكم المعبد هنا مسجل فقط كمتحف".
وبعد حملة من الضغوط السياسية من المعارضين تراجع شاهين وقال إنه قراره النهائي سيخضع لقرار هيئة التراث والاثار التركية.
ودفعت ممارسات الاسرائيليين مؤخرا من "اقتحامات متكررة للمسجد الاقصى والاعتداء على المصلين" الى موجة من العنف في فلسطين وانتقادات واسعة في العالمين العربي والاسلامي.
واستخدمت الاقلية اليهودية في تركيا المعبد القائم في ادرنه كمصلى حتى عام 1983 ثم انهار جزء من سقفه قبل اعوام وتعيد الحكومة التركية ترميمه كدار للعبادة.
من جانبها دعت اللجنة التركية لحقوق الانسان في بيان لها الى استقالة شاهين من منصبه.
وقال البيان "يجب ان يتقدم حاكم ادرنه باستقالته بعدما تورط في خطاب يحض على الكراهية والتفرقة على اساس ديني".
في الوقت نفسه أكدت لجنة مشتركة للقيادات الدينية اليهودية في تركيا قلقها من التصريحات التى ادلى بها شاهين مؤكدين صدمتهم لانه مسؤول حكومي يعبر عن الحكومة التركية.