أصبح طفل من كوفنتري في بريطانيا عمره 5 أعوام أصغر متخصص في علوم الكمبيوتر في العالم.
فقد حصل الطفل، أيان قريشي، على اعتماد من شركة مايكروسوفت العملاقة باعتباره خبيرا في علوم الكمبيوتر بعد اجتيازه اختبارا معقدا تنظمه الشركة للمحترفين.
وقد انتهى الطفل من إنشاء شبكة كمبيوتر داخلية في المنزل الذي يعيش فيه مع أسرته.
يُذكر أن والد "الطفل العبقري" يعمل مستشارا في تكنولوجيا المعلومات.
وقال الطفل قريشي لبي بي سي إن الاختبار كان صعبا للغاية، إلا أنه استمتع بالإجابة على أسئلته، ويأمل في بناء مركز للتكنولوجيا في بريطانيا يوما ما.
يقول أسيم قريشي، والد أيان، إن الاختبار تضمن "أسئلة الاختيارات المتعددة، وأسئلة عن السحب والإسقاط، والهوتسبوت، بالإضافة إلى أسئلة مبنية على سيناريوهات.
وأضاف أن "ألصعوبة الكبرى هو تشرح اللغة لطفل في الخامسة من العمر، ولكنه يتعلم بسرعة، وهو يتمتع بذاكرة قوية".
كانت البداية عندما أتاح أسيم كريشي الفرصة أمام طفله الصغير، إيان، للتعرف على الكمبيوتر ومكوناته الصلبة ولوحات التحكم الإلكتروني بالأجهزة القديمة التي لم يعد يستخدمها، إذ سمح له باللعب بها وهو الثالثة من عمره.
وقال قريشي الأب "اكتشفت أنه يتذكر كل ما أعلمه له، فبدأت في تزويده بالمزيد من المعلومات."
وأضاف أنه "كان من الممكن أن يؤدي الإفراط في التعامل مع الكمبيوتر إلى أثر سلبي، ولكن في حالة ايان، نجح الصبي في اقتناص الفرصة."
يُذكر أن إيان لديه معمل كمبيوتر خاص به في منزله بكوفنتري، ويحتوي على شبكة كمبيوتر داخلية بناها أيان بنفسه.
ويقضي الطفل ساعتين على الأقل يوميا في تعلم الجديد عن نظم تشغيل ووضع البرامج.
وكانت هناك مخاوف أثناء تقدم الصبي لاختبار مايركوسوفت من أن سنه قد لا يسمح له بالترشح للاختبار. ولكن والد أيان أخبرهم بأن الصبي سوف يتمكن من خوض الاختبار بمفرده.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاختبار يسعى إلى اجتيازه من يرغب في العمل كفني تكنولوجيا معلومات.
وتدرس مأمونة، والدة أيان، لتصبح طبيبة. وكانت الأسرة قد انتقلت من باكستان إلى بريطانيا في 2009.
تقول مأمونة: "أنا سعيدة جدا وأشعر بالفخر، فلن يسجل ابني رقما قياسيا عالميا جديدا كل يوم. وأريده أن يبذل ما بوسعه في كل ما يفعله في حياته."
أما أيان فيحلم بتأسيس مركز للتكنولوجيا في بريطانيا أشبه بسيليكون فالي في الولايات المتحدة، ويود تسميه "إي فالي". كما يرغب في أن تكون لديه شركته الخاصة.