وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التوسع "الأرعن" - حسب تعبيره - لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه خطأ من شأنه الإضرار بأمن أوروبا.
وأوضح لافروف قائلا في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري، بيتر سيزارتو "نعتقد وظللنا نردد هذا الكلام منذ بداية المرحلة التاريخية الحالية أن التوسع الأرعن والمستمر لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خطأ يقوض أمن أوروبا".
وأوضاف لافروف قائلا إن وضع أوكرانيا كدولة محايدة عنصر أساسي للأمن والمصالح القومية لهذا البلد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، حض السفير الأمريكي الجديد لدى موسكو، جون تيفت، على عدم التدخل في شؤون روسيا عندما قبل أوراق اعتماده سفيرا لبلده في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.
وأضاف بوتين قائلا "نحن جاهزون للتعاون العملي مع الشركاء الأمريكيين انطلاقا من التوجيهات العديدة التي تستلتهم مبادئ احترام مصالح البلدين والحقوق المتساوية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد الآخر".
وجاء حديث بوتين خلال اعتماده سفراء جدد لدى روسيا من ضمنهم سفير كوريا الشمالية.
والسفير الأمريكي الجديد لدى روسيا معروف بدعمه لطموحات بلدان الاتحاد السوفيتي السابق في توثيق العلاقات مع الغرب.
وخلف السفير تيفت سلفه، مايكل ماكفول، الذي تنحى فجأة من منصبه في شهر فبراير/شباط الماضي بعد سنتين فقط في منصبه.
وعمل تيفت سفيرا لدى أوكرانيا من 2009 إلى 2013 كما عمل مبعوثا أمريكيا لدى جورجيا عندما خاض تبليسي حربا مع موسكو لمدة خمسة أيام في عام 2008.
وأثار السفير الأمريكي السابق لدى موسكو غضب روسيا بسبب تغريداته المناوئة لروسيا على نظام توتير واجتماعه المتكرر مع ناشطي المعارضة الروسية.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وموسكو على خلفية مستقبل أوكرانيا التي كانت دولة رئيسية في الاتحاد السوفيتي السابق بحيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على موسكو كما وصف أوباما تصرفات موسكو بشأن أوكرانيا بأنها تشكل "تهديدا للعالم".
لكن بوتين قال الثلاثاء أمام أنصاره إن الولايات المتحدة تريد إخضاع روسيا لكنها لن تنحج في مسعاها.