رحبت الحكومة المصرية الأربعاء بدعوة الملك عبد الله عاهل السعودية مصر إلى دعم اتفاق بين دول خليجية لإنهاء خلاف مستمر منذ ثمانية أشهر مع قطر بسبب دعمها حركات إسلامية ومساندتها لثورات الربيع العربي.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة المصرية "استقبلت مصر بترحيب كبير البيان الصادر من الديوان الملكي السعودي، والذي أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود...عن التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يهدف إلى وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق بين الأشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تهدد أمتنا العربية والإسلامية".
وأضاف البيان المصري قائلا "وتجدد مصر عهدها بأنها كانت وستظل "بيت العرب"، وأنها لا تتوانى عن دعم ومساندة أشقائها..وتؤكد على تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الصادقة، والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي".
لكن البيان المصري لم يذكر اسم دولة قطر بالاسم، علما بأن العلاقات بين القاهرة والدوحة كانت قد تدهوت بعد عزل وزير الدفاع وقائد الجيش آنذاك، المشير عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري، محمد مرسي، في أعقاب مظاهرات ضخمة ضد حكمه.
وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت بيانا نشرته وكالة الأنباء السعودية ناشد فيه الملك السعودي مصر قيادة وشعبا "للسعي في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة لدعم التضامن العربي".
وتعد السعودية والامارات من أبرز داعمي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقدمتا مليارات الدولارات مساعدات لمصر منذ ذلك الحين.
وأعاد البلدان سفيريهما إلى الدوحة بعد تسوية خلافاتهما مع قطر.
وكانت مصر استدعت سفيرها لدى قطر هذا العام بسبب التوترات السياسية بين البلدين.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة.