فرقت قوات الأمن المصرية مظاهرات نظمها نشطاء في القاهرة والإسكندرية إحياءً للذكرى الثالثة لما يسمى بأحداث "محمد محمود" وألقي القبض على عدد من المشاركين في المسيرات من بينهم عدد من النشطاء البارزين.
وصرحت مصادر في العاصمة المصرية لبي بي سي بأنه تم القبض على 34 شخصا ممن شاركوا في مظاهرة خرجت في محيط وزارة الداخلية وسط القاهرة.
وألقت قوات الأمن في محافظة الإسكندرية القبض على نشطاء من بينهم ماهينور المصري، القيادية بحركة الاشتراكيين الثوريين والتي تعد من رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
وجاب المتظاهرون عددا من شوارع وسط القاهرة وهم يضعون غطاء على إحدى عيونهم في إشارة إلى استهداف قناصة بوزارة الداخلية لأعين بعض المشاركين في الاشتباكات في ذلك الوقت.
وكانت اشتباكات دامية وقعت في شارع محمود محمود بالقاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012 استخدمت قوات الأمن خلالها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ضد محتجين فيما قالت السلطات إن ذلك جاء لمنع المحتجين من مهاجمة وزارة الداخلية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 51 شخصا وإصابة المئات.
يُذكر أنه منذ عزل الجيش للرئيس المصري محمد مرسي، اعتقلت السلطات عددا كبيرا من الناشطين السياسيين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين.
ومررت الحكومة المصرية العام الماضي قانونا يحظر التظاهر دون الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية.
وكانت منظمات حقوقية دولية أعربت مرارا عن قلقها من مناخ قمع الحريات وحقوق الانسان في مصر منذ اطاحة الجيش للرئيس المعزول مرسي بعد مظاهرات شعبية في يوليو/تموز 2013.