أتهم مستشار الرئيس البولندي الولايات المتحدة بـ "الجهل المطبق" في محاولة القاء القبض على المخرج الشهير رومان بولانسكي في الاحتفال بافتتاح متحف التاريخ اليهودي.
وبولانسكي مطلوب في الولايات المتحدة منذ عام 1977 بعد الفرار من هناك قبل الحكم عليه فيما يتعلق ممارسة الجنس مع فتاة في الثالثة عشر.
واتصلت السلطات الامريكية بالسلطات البولندية بينما كان بولانسكي يحضر افتتاح المتحف في وارسو الاسبوع الماضي.
وقام الادعاء باستجواب بولانسكي ولكن لم يتم القاء القبض عليه.
وقال توماس ناليتش مستشار الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي إنه شعر أنه من غير اللائق محاولة القاء القبض على "احد ابناء محرقة اليهود" في بولندا اثناء افتتاح المتحف الذي يوضح دور بولندا كملاذ آمن لليهود قبل محرقة النازي بقرون.
وأضاف "من وجهة نظر التاريخ البولندي اوضح ذلك جهل مطبق".
ولم ترد السلطات الامريكية حتى الآن على التعليقات.
وفقد بولانسكي والدته في معسكر اعتقال النازي في اوشفيتز. ونجا من الحرب بالتظاهر بانه غير يهودي.
ويعيش المخرج الحائز على جائزة الاوسكار حاليا في فرنسا.
ولكنه ذهب الى بولندا عدة مرات في السنوات الاخيرة.
وفي عام 2010 قال المدعي العام في بولندا إن بولانسكي لا يمكن ترحيله لانه وفقا للقانون البولندي انقضت فترة طويلة جدا على ارتكاب الجريمة.
وكانت الشرطة في لوس انجليس قد وجهت الاتهام لبولانسكي بجرائم جنسية من بينها الاغتصاب عام 1977 ولكنه فر من البلاد قبل الحكم عليه.
ولم يعد بولانسكي قط الى الولايات المتحدة ولم يتسلم جائزة الاوسكار التي حصل عليها عام 2003 عن فيلم "عازف البيانو".
واحتجز بولانسكي في سويسرا عام 2009 بعد السفر الى زيوريخ لتسلم جائزة في مهرجان سينمائي.
ولكن محاولة ترحيله الى الولايات المتحدة من سويسرا اخفقت وسمح له بالعودة الى فرنسا.